قالوا لماذا نَرَاكَ اليومَ مُحتَارَا
أَمِنْ حَبِيبٍ جَفَا عَاتَبْتَ أَقمَارَا
فَقُلتُ مَنْ كَدَّنِي بالصَّدِّ ذَا وطنٌ
فَارَقْتُهُ فَتَبَدَّى الدَّمعُ مِدرَارَا
قَدْ كَانَ يَروِي فُؤَادِي رَشفُ خَمرَتِهِ
حُسناً تَجَلَّى يُحَاكِي العِزَّ وَالغَارَا
كَمْ رَاقَ للعَينِ وَالأَكبَادِ فَاتِنَةٌ
عَلَى ثَرَاهُ بَدَتْ وَرداً وَأَزهَارَا
كَمْ كُنْتُ فِي شَغَفِ الآمَالِ أُتْبِعُهَا
ثَغْراً عَطُوفاًيَبُوسُ الخَدَّ لَو زَارَا
أَسْتَلهِمُ الأَمسَ والآفَاقُ مُشرِقَةٌ
تُحِيطُنِي بِنَهَارٍ ضَاءَ أَنوَارَا
حَتَّى رَمَانِي زَمَانِي فِي مَتَاهَتِهِ
فَبِتُّ مِنْ لَوعَتِي أَنعَاهُ مُذْ جَارَا
بقلمي:أحمد شريف