~أنا و الليل~
ليلٌ!! و للصَمْتِ همسٌ يُوقظُ القَلما
لكيْ يُعانقَ ثغرُ الصمتِ فيهِ فَمَا
همسٌ يُدغدغُ -إذْ يدنوْ- مشاعرَهُ
فَـ يُنطِقُ البوحُ ما عنْ سطرِهِ كَتَمَا
يَدنوْ يُداعبُ فيْ أعماقِهِ لُغةً
فيْ نزوةِ الحرفِ يُغريْ صَوتُها النَغَمَا
إذاْ غزانيْ هدوءُ الليلِ أزعجني
هجسٌ هموسٌ بروحي وحيُهُ ارتطما
فـ يُولدُ الشِعرُ منْ رحمِ اليراعِ و فيْ
مخاضِهِ موجُ حِبرٍ وزنُهُ انتظما
♡♡♡
ترسو بحبريْ إذاْ عزَّتْ شواطئها
بحورُ شعريْ التي تستنطقُ القلما
ياْ شهوةَ البوحِ مَدُّ الروحِ يسرقُنيْ
إليكِ منِّي و جزرُ القلب قد وجما
جَرحُ المدادِ خصيبٌ فيهِ قافيتي
نزفٌ يترجم ما بي كلما ارتسما
علىٰ شفاهِ مساءٍ في ملامحهِ
ملاحمٌ تشبهُ الأوطانَ و الألما
فيها خريطةُ جرحٍ كانَ ليْ وطناً
أنينُها أنَّ حتَّىٰ ذابَ و انعدما
و فيْ مداها عيونُ الليلِ تائهةٌ
فيْ دمعِها شهقةٌ تستنهضُ العَدما
يا أيُّها الليلُ مثليْ أنتَ مُنغمسٌ
فيْ ثغرِ صمتٍ يعانيْ همسهُ الصَمما
يا أيُّها الليلُ مثليْ أنت مُلتحفٌ
قهراً علىٰ موطنيْ و القلبِ قدْ جَثما
أنا و أنتَ كِلانا -يا أخي- عَبثتْ
بِـ دَمْعَتَيْنَا شُعوبٌ تعشقُ الصَنما
يا ليلُ صبراً فَـ إنَّ البدرَ زائرُنا
عَمَّا قريبٍ.. فَـ نَمْ يا ليلُ مُبتسما
.....عُبيدةُ13.3.2022الكيالي......