نصفٌ من الاه  ونصفٌ من كتاباتي

كلي جراحٌ وحرفي بعضُ أناتي

هذا الخواءُ يصبُّ النَّار في كبدي

ويسحق الليل  في كل المساماتِ

ها قد دنا العيدُ لكن لست أرقبه

قد بعتُ للقهر  يا عيدُ ابتساماتي

عيدٌ أتانا ومالي فيه من فرحٍ

كل الأماني توارت عن حكاياتي

أنا الْمُسَجَّى ببحر الموت من زمنٍ

أموت حيَّاً على باب الكراماتِ

ألستُ حراً بلى والله ياقلمي؟.

لكنَّ خطبي خبيرٌ في نكاياتي .

أداعب الحرف يلهو بين أوردتي 

ويعزف النبض والأوجاعُ ناياتي 

أنامل الليل كم مُدَّت إلى رئتي

لتسْرق النوم والأنفاس من ذاتي

ماذا أقول ؟! وهذا الكون في كبدي

يصحو ويرقد لا يدري معاناتي

دعوا دموعى بمجرى الروح تجرفني 

فقد ذبحتُ  لكم  كلَّ المسرَّاتِ

هذي حروفي إذا قد فارقت بدني 

روحي التي قد توارت في السماواتِ

لا تدفنوني دعوا الأطيار تأكلني 

 حناجر الطير اولى في جراحاتي

لطف جمال عبدالله الهريش

اليمن