# مــــاذا عــــنِ الـــعُـــرْب ؟!

 

مـاذا عَـنِ الـعُـرْبِ ؟! حدِّثْ غـيـرَ هَـمَّـاسِ

أطــلِّـقْ لِـسـانكَ و احــذرْ أجـبـنَ الـنَّـاسِ

 

أيـــنَ الـعـروبـةُ هـــلْ ضــاعـتْ مـعـالِمُها

أمْ ضُـيِّعتْ أمْ غـدتْ مِـنْ غـيرِ حُرَّاسِ ؟!

 

أيــــنَ الّــذيــنَ بِــهــمْ آنــافُـنـا شَـمـخـتْ

أيـــنَ الــفـوارِسُ . لا نَــقْـعٌ لِ-أفــراسِ !!

 

أيـــنَ الـسّـيوفُ الّـتـي مِــنْ لـمـعِ بـارِقِـها

تـنـفَّسَ الـكـونُ بُـشـرى هَــديَ نـبراسِ ؟!

 

أيــنَ (الـمُـثنَّى) و (عـمروٌ) أيـنَ(عِكْرمةٌ)

و أيـنَ(خالِدُ) ، و الـحَبْرُ (ابْـنُ عـبّاسِ) ؟!

 

أيـنَ (ابْـنُ سـينا) و أيـنَ (البحتُريُّ) ، كذا

أينَ (ابْنُ رشدٍ) و (عباسُ ابْنُ فرناسِ) ؟!

 

كـيفَ اخـتفتْ شـمسُ روَّادٍ و قـدْ عَرفتْ

كُــلُّ الـدُّنا فَـضلَهُمْ . يـا عَـصرَ إفـلاسِ ؟!

 

لـــمْ يــبـقَ مِـنـهمْ ســوى ذكــرى مـعـاتِبَةٍ

يَـشُـبُّـها الــحُـزنُ فـــي طـيَّـاتِ قـرطـاسِ

 

و يــــحَ الــعـروبـةِ إنْ صـــارتْ مـبـعـثرةً

كـالـعهنِ مـنفوشةً ، مِـنْ وضـعِها الـقاسي

 

(صـــلاحُ) هـــذا كـتـابـي الـيـومَ يَـذْرفـهُ

دمــعًـا يـراعـي عـلـى كُـثـبانِ (كُـرَّاسـي)

 

الـقـدسُ تـصـرخُ و الأعــرابُ مـا سَـمعوا

نـــادتَ رُفــاتًـا بــلا حِــسٍّ و إحـسـاسِ !!

 

عــاثَ (الـقـرودُ) خـرابًـا و اسٔتـطـالَ لـهمْ

شــــرٌّ ، و نــحـنُ بـــلا نـــابٍ و أظـــراسِ

 

نـعـاقِـرُ الـصّـمـتَ فــي ســردابِ قـاهـرِنا

ذُلًّا ، و نـهـتـفُ عـاشـتْ (دولــةُ) الـكـآسِ

 

أَنَـجْـتَـدي مِـــنْ عـصـابـاتِ الـدُّجـى ألـقًـا

و غـيـهبُ الـضّـيمِ فــي أوطـاننا راسِ ؟!

 

مَـــنْ لـــي بـمـيـلادِ صُــبْـحٍ بـــتُّ أرقـبـهُ

شــوقًـا ، و تَـرْتَـقِـبُ الـمـيـعادَ أعــراسـي

 

الآنَ يـــا ثـــورةَ الأشــعـارِ فـــي خَــلَـدي

أيْــقَــنـتُ أنِّــــي سِــهــامٌ دونَ أقــــواسِ

 

أنـــا الـغـريـقُ..و بــحـرُ الــهَـمِّ يـغـمـرني

مِـنْ أخـمُصِ الـرِّجْلِ حـتَّى مَـفْرِقَ الرَّآسِ

 

مـسَـهَّـد الـعـينِ ، أقـضـى الـلـيلَ أجـمـعَهُ

مُــبـعـثـرًا بـــيــنَ آمـــالــي و أوْجــاســي

 

ألــــوذُ بـالـصَّـمـتِ أخــشــى أنْ تُــعـكِّـرَهُ

أنـفـاسُ نـفـسيْ ، و مِـنِّـي مَــلَّ جُـلاَّسـي

 

لا الـلـيـلُ ولَّــى و لا شـمـسٌ لـنـا بـَزغَـتْ

فَــقَـدْ تــسـاوتْ صـبـاحـاتيْ و أغـلاسـي

 

حَــيــرانُ .اضـــربُ أخْـمـاسًـا بــأسـداسِ

كُـــلُّ الـنَّـتـائجِ تــأتـي عــكـسَ مِـقْـياسي

 

# عــبــد الـحـكـيـم الــمــرادي / الـيـمـن

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 25 مايو 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

99,761