أجميلةَ الباحاتِ ياقمْراءُ
يا شمسَ صُبحٍ نورُها وضّاءُ
لَقبابُكُ الزُّهرُ التي شمختْ سناً
نجمٌ تطاولَ فاحتوتهُ سماءُ
إنّي المُتيّمُ يا حبيبَةُ فارْفقي
ضمّي إليكِ الرّوحَ يا حسناءُ
فالقلبُ من مضِّ الجراحِ معلّلٌ
منْ سُقْمِهِ فتكتْ بهِ الأدواءُ
وكريشةٍ في قلبِ إعصارٍ بدتْ
مسلوبَةً عصفتْ بها الأنواءُ
تاهتْ هناك على مفارقِ بأسِها
حتى انطوى يهوي بها الإعياءُ
حار الطبيبُ بما ألمّ بخافقي
فبراهُ سُقْمٌ مضّ روحي الداءُ
سجعتْ حمائمُ موطني في نوحِها
شجنٌ أقضّ مضاجعي ودُعاءُ
سالتْ جراحُ الروحِ منّي أحرفاً
وانثالَ نبضُ القلبِ … ذاكَ وفاءُ
في وصفِ من أهوى تفنّنَ ما اكتفى
ما كان يكفي ما حكى الشعراءُ
فتمايستْ قببي على كتفِ المسا
تاهتْ على الدنيا وفاضَ سناءُ
وكروضةٍ غنّاءَ جادتْ بالبَها
نثرتْ ورودَ تضوّعَتْ أشذاءُ
وتوهّجتْ منها القبابُ كدرّةٍ
وقتَ الضّحى تختالُ كيف تشاءُ
قولي بربّكِ كيف أسلو ذا البَها
وهو الشفاءُ لمهجتي ورُواءُ
ربّاهُ عجّل يا عزيز بردّها
أنتَ المغيثُ ولا سواكَ رجاءُ
عائدة قباني