صُنُوفُ الهَوَى ..
....................
إنَّ القُلُوبَ لَهَا فِي العِشْقِ أَنْواعُ
وَلِلْمُحِبِّ مَعَ المَعْشُوقِ أَطْبَاعُ
فَاعْرِفْ صُنُوفَ الهَوَى وَاحْذَرْ مَكَائِدَهَا
فَالشِّعْرُ مَدْرَسَةٌ وَالنَّظْمُ إبْدَاعُ
أَتَتْكَ مِنْ شَاعِرٍ مُخَضْرَمٍ حَذِقٍ
فِي عَالَمِ العِشْقِ مَوهُوبٌ لَهُ بَاعُ
عِشْقُ الأَصمِّ الَّذِي يَنْسَاقُ دُونَ هُدَىً
لَا يَسْمَعُ النُّصْحَ أَو يُثْنِيهِ إقْنَاعُ
أَو أَبْكَمٌ غَارِقٌ فِي بَحْرِ لَوعَتِهِ
فِي مَعْزِلٍ صَامِتٌ يَبْكِي وَيَلْتَاعُ
أَو كَكَفِيفٍ مَشَى فِي دَرْبِهِ فَهَوَى
فِي حُفْرَةٍ فَبَدَتْ فِي القَلْبِ أَوجَاعُ
تِلْكَ القُلُوبُ بِهَا نَارٌ تُحَرِّقُهَا
وَلِلْهُمُومِ ولِلْأَوهَامِ تَنْصَاعُ
فَافْهَمْ وَكُنْ عَاقِلَاً فَالعِشْقُ مَهْلَكَةٌ
دَاءٌ يُلِمُّ بِنَا فَالعِشْقُ خَدَّاعُ
لكِنَّنِي وَلِهٌ لَا أَشْتَكِي صَمَمَاً
وَلِلْحَبِيبِ إذَا مَا قَالَ سَمَّاعُ
أَحْكِي بِفَخْرٍ وَلَا أُخْفِي مَحَبَّتَهُ
إنِّي عَلَى دَرْبِهِ قَافٍ وَتَبَّاعُ
صَلُّوا عَلَي سَيِّدِي وَسَلِّمُوا غَدَقَاً
هُوَ الرَّجَاءُ لِيومِ الحَشْرِ شَفَّاعُ
#الشاعر_أحمد_نصر