قصيدة { هي الأيــام } من البسيط
يـا (روحُ )حفَّت بيَ الأسقامُ والنُّـوَبُ
وشيَّـبـت رأسيَ الأيــــامُ والـحـقــبُ
سبــعٌ وخمسونَ مـرَّت مثل بـارقـــةٍ
رأيتُ فـيـهـا عُـرى الأيـــامِ تضطربُ
جـفـنـي تقـرَّحَ والآهــاتُ تعصفُ بي
تحـدَّبَ المتنُ ، سُلَّ العـزمُ والعصبُ
سعدي تناءى، وراحَ البؤسُ،، في نهمٍ،،
يقتـاتُ روحي ،وذاكَ السعـدَ يستلِبُ
تسلـَّلَ الحــزنُ فـي الخفَّــاقِ منتشياً
يـقــدُّ عـمــري ولـلأحــلامِ يحـتـطبُ
ولـي فــؤادٌ مــدى الأيــامِ منـتـحـبٌ
والـعيـنُ تشهـدُ والأجـفــانُ والهُـدُبُ
غــابَ الأحبـةُ عـن عـيـنـي فـأغـرقها
شؤبوبُ قطرٍ وقد جادت بــهِ سُحُبُ
قـد كـانَ لـيـلـيَ صبحـاً فـي وصالهمُ
والآنَ أغـطـشَ لا نـجـــمٌ ولا شُـهُـبُ
يـا مـربــعـاً رقصت سـاحـاتـهُ طـربـاً
والـيـومَ لا نـغــــمٌ فـيـــهِ ولا طــرَبُ
كـأنَّ أهـليــهِ قـــد مسَّـتـهُــمُ كُـــرَبٌ
حتى بــدا مثلَ رســمٍ دونــهُ كُـثُـبُ
أسـائـلُ الحـيَّ عـن غــزلانِ دوحـتــهِ
وأيـنَ هـم مَـن لهـذا القلبِ قد نهبُـوا
أجــابَ مـعـتــذراً فـي ردَّ مـسألــتـي
ودمــعُ عــيـنـهِ كـالتَّـهـتـانِ ينـسكـبُ
هــيَ الليـالي، كمـا ألـفـيـتَ، ديــدنها
تـعطيكَ طـوراً وطـوراً منكَ تستلبُ
لؤي صفدلي
٢//٣//٢٠٢٣