عَلِق الفؤاد
بطَفلةٍ كالشهرِ
رُعْبُوبُةٌ، هنانةٌ كالزهرِ
سرعوفةٌ رجراجةٌ رقراقةٌ
بيضاءُ ناظرةٌ كمثل الدرِ
براقةٌ شنباءُ باهرةٌ مها
بنواجذٍ مثل الجمان البحري
زهراءُ غانيةٌ تفيض محاسنًا
ومكارمًا مثل الليالي العشرِ
ممشوقةٌ دعجاءُ رائعةُ البنا
بهنانةٌ كالأقحوانِ العطري
فرعاءُ رَسْلٌ والليالي بشَعرها
تأوي كأن الليل إبن الشَعرِ
هيفاءُ خرعبةٌ كغصنٍ قدّها
ممكورةٌ، ونديةٌ كالفجرِ
ورد الربيع بوجنتيها حالمٌ
والبِتْعُ يؤخذ من رحيق الثغرِ
أخاذةٌ كحدائقٍ ورديةٍ
حبًا بأعماق المتيم تسري
تغشى سمات النور إن مَست به
والخير لي إن صبحت بالخيرِ
أحببتها حبًا تملك مهجتي
وأضاف عمرًا حبها للعمرِ
هل ثَمَّ ذنبٌ إن أنا قَبْلتُها
من ثغرها في الصوم أو في الفطر؟
لو أنني لسويعةٍ قابلتها
ولمرةٍ كان اللقا في الشهر؟
هام الفؤاد بحبها وأحبها
وإلى هواها كل مابي يجري
هاجرت كلي نحوها ولِحبها
سجلت ثاني فجرِ عامٍ هجري
عبدالرحمن حمود