يحق لنا رثاؤك يا دمشق
ومن ذا لا يرق وأنت رق؟
مصابك جل عن شبه ووصف
أكان لهذه الأرزاء سبق ؟!
دماء بنيك فوق رباك تربو
وقد أودى بهم ذبح وشنق
ترى الطفل الصغير بدون مأوى
يصارع ما له مضغ ومذق
تشرده عن المأوى ذئاب
تجور وما لها في الحكم حق
على الحرية العصماء داست
عبيد كلها جهل وحمق
أبنت الشام لا يثنيك شؤم
فإن غدا يساق إليك عتق
وذمي المسلمين ولا تبالي
فما الإسلام أملاك ورزق
ملوك الناس يشغلها ازدهار
ويشغل حكمنا عزف وفسق
إذا دانت ملوك بالدنايا
فكيف عصا الرعية لا تشق؟
فأعداء البلاد بها كثير
وإن غنى لها الأمداح نطق
سيأبى الشعب يوما عيش ذل
إذا ما وافق الإسلام صدق
هلمي أمة الإسلام لمي
شتاتك قد توسع فيك فتق
تفرقك الأعادي دون جهد
وليس يشق عنها فيك شق
إذا حل الدمار شمال أرض
فقد أودى به غرب وشرق
وما عبدت من فرق الأعادي
ولكن فيك بالإسلام فرق
الظاهر المظفر نور الدين الجزائر