أنا ابن أرضي

 

في قارس البرد أو في لَهْفَةِ الشَّمسِ

إن عيشتني    بلادي   دونما  لبسِ 

 

تالله    ماقلتُ  أفٍّ   للحياة بها

ولو أذوب بها من شدة  البأس 

 

أو قلت ياليتني لن أنتمِي أبدًا

لها ولو في زواياها انقضى حبسي 

 

ولا تمنيتُ لا سرًا ولاعلنًا

بـ ليته لسواها ينتمي جنسي 

 

رضيت منها بها إن أسكنت جسدي

من قبل ميعادِهِ في  لُجَّة  الرمسِ 

 

و قلتُ  أمٌ على أبنائها خشيت

برد الشتاء وحر الصيف والتعس 

 

والله  والله   لو قالو  سكينتها

مرهونة بفداء يقتضي نفسي 

 

لما تردّدتُ  حتى  نصف  ثانية

وكان حينئذٍ  يوم الفدا عرسي 

 

فوالذي بيديه النفس لو كتبت

خمسًا لكان الفدا بالأنفس الخمسِ 

 

لاغرو ،ما الحب إن لا  نفتديه بنا

ومن يُقَّدسُ  يفدي  حبه  القدسي 

 

أ تَحسب الحب  أقوالاً  نُدونها!؟

وحبنا  معنوي القول  لا  حسي! 

 

كلا فشرعتنا في الحب   تضحية

من سابق الدهر لا من غرة الأمس 

 

ولتسأل الأرضَ عن إرواءِ تربتها

بالدّم والمجد تأريخا  من  المُرسي. 

 

لسان حال بني  أرضي  صغيرهمُ

يقول والعزّ يُعلي هامة الرأس 

 

أنا ابن أرضي، كأمي حبها وإذا

أوتيتُ- من تُربِها ذي الشؤم والرجس 

 

في حفنةٍ من ترابٍ كي تُباحَ له،

-أملاك قارونَ والإيوان والكرسي 

 

فلم أهبْها   وأيمُ  اللِه  لو رُسمت

من مطلع الشمس حتى مغرب الشمسِ

 

-------------------٥/٢/٢٠٢٣م

عبدالرحمن حمود

المصدر: بلادي قصيدة للشاعر القدير عبدالرحمن حمود اليمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 5 فبراير 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

86,187