(نبقى أهل الشعر)
في منتدانا شتات الحرف نجمعه
كي يستفيضَ أناشيدا وأوطانا
مِن ذا القريضِ هلموا نرتئي وطنا
نكون فيه بُعيدَ الهَجرِ جيرانا
لم يبقَ في العمر مُتّسعٌ لنأمَنَهُ
فالموتُ يدنو بإلحاحٍ ليلقانا
هيّا تعالوا معي نُلقي قصائِدَنا
في زحمةِ الشِّعرِ كي تحيا بقايانا
أُعطيكَ بيتاً فلا تبخل بقافيةٍ
إذ كم منحنا الورى للَّحنِ أوزانا
إنّ الجُناةَ ولو أَخفوا مكانتنا
نبقى الأوائل في أصلٍ لنا كان
هذا ابنُ ثابِتَ مِنْ أسلافِنا عَلَمٌ
وهذا شوقي بنهجِ البُردةِ ازدانَ
بانتْ سعادُ فقلبي اليومَ متبولٌ
والرُّوحُ شاخصةٌ تسري لِأقصانا
مادامَ في الصَّدرِ أنفاسٌ تُؤازرُنا
سنمتطي الشِّعرَ في المضمارِ فُرسانا
لِننصُرَ الحقَّ في أرجاءِ أُمَّتنا
ويصبحَ الشعر للأوطان أركانا
لاخيرَ في النَّظم إن عجُزتْ مقاصِدُهُ
عن لمِّ شملٍ مَعْ تحريرِ أسرانا
(الشاعر *عبدالناصر عكوش)