((يا كاتِبَ الشِّعـرِ))
يا كاتِبَ الشِّعرِ إنَّ الشِّعرَ إلهـامُ
وَحـيٌ وفِـكـرٌ وإبـداعٌ وإلمـامُ
الشِّعـرُ نَظـمٌ وأوزانٌ وقَافيَةٌ
وفِيـهِ عَـزْفٌ وإيقـاعٌ وأنغـامُ
الشِّعـرُ بَوْحٌ مِنَ الأرواحِ مُنْسَكِبٌ
لَوْلا المَوَاجِعَ ما خَطَّـتـهُ أقـلامُ
الشِّعـرُ نَزفٌ من الوجدانِ تَبعَثُهُ
مِـنَ الجَـوِانِـحِ آمــالٌ وآلامُ
الشِّعرُ دَمعٌ على الأوطانِ نَذرفُهُ
مِـنَ الحَنـايا فَهَـلْ يَرعـاهُ إعـلامُ
الشِّعـرُ حَرفٌ أنيقٌ سَامِقٌ عَطِرٌ
أهـداهُ دُرَّاً على الأوراقِ رَسَّـامُ
الشِّعـرُ ذَوْقٌ وأخلاقٌ ومَوْهِبَةٌ
لَهـا نِظَـامٌ وقــانونٌ وأحكـامُ
الشِّعـرُ تاجٌ على رَأسِ الفَتَى فإذا
مَـاتَ الشُّعـورُ فَلَن يُحْيِيـهِ إكـرامُ
الشِّعـرُ حَيٌّ ورُوحُ الشعـرِ خالِدَةٌ
لَو غَابَ قَومٌ أتَت بالشعرِ أقـوامُ
يا حَبَّذا الشِّعـرُ والأخلاقُ سَامِيَةٌ
وحَبَّـذا الحَـرفُ إنْ صـاغَتهُ أعـلامُ
الشاعر/عبده مجلي