تُسائلُني ما لي أراكَ وما ترى
عذاباً وقلباً في هواك تحيَّرا
وإني وإن كنتُ الذبيح بطرفها
لأخشى هواها إذ عليَّ تَجَبَّرا
تريد اعترافا من أسير جمالها
ونظم القوافي قد أشاع وأخبرا
ففي كل حرفٍ بالقصيد إجابةٌ
إذا رُمتِ تستفتيهِ هاب وأنكرا
ومن في الهوى ذاق المرار تتابعاً
يُباحُ غراماً أن يَكفِّ ويُعْذرا
فما نارُ قومٍ للبعيد تلهِّفتْ
كنار قريبٍ بالصدود تدثَّرا
فأحلف أني ما أممت ديارها
إلاَّ وقلبي من جفاها تَكسَّراَ
عبداللطيف عباده