♕ «« لقد ضاقت »» ♕
يميـــناً بالطّلاقِ،، و قد أصابـا
بأنَّ العَيْش قد أمسى عذابـا
تكَالَبَت النوائبُ غاضباتٍ
فأوْسَعَني الزمانُ بها حِرابا
أكابدُ في المعيشة نصف يومٍ
و نصف اليوم يأساً وانتحابا
أعيش كأنني في يوم حَشْرٍ
كطفلٍ إذ رأى الأهوال شابا
وأصبرُ.. ليس طوعاً بل توَلَّى
عليَّ العجزُ، أصطبر اغتصابا
لقد ضاقت وضاقت ثم ضاقت
و لمْ أبصرْ لدرب اليُسرِ بابا
تُساورني الشكوك بكل صُبحٍ
و أقضي الليل خوفاً وارتيابا
و يأتي الصُّبح،،، لا أدري لماذا
نهاري مثل ليلي قد تغابَى
فأقضي العمر في هَزْلٍ لعلّي
أداري الحُزن، أحسبهُ صوابا
وكم ساءلتُ عن فَرَحي وهل لي
بذي الدنيا سرورٌ!!؟
لا جوابا
فلم يُبْقِ الشّقاءُ لنا حظوظاً
تمادى البؤس إذ وصل النِّصابا.!؟
فَقُرْنا... ثم جُعنا.. ثم متنا..
و لم نُبعَثْ..وقد بدءوا الحسابا
سِراعاً هَرْوَلَتْ نحوي الرّزايا
كأنّي صرتُ مأوىً أو مآبا
و يخدعني الزمانُ و أمنياتي
غَدَتْ أضغاثَ أحلامٍ، سـرابــا
و إنّي إنْ أهزُّ بجذع حظِّــي
يُساقِطْ فوق آلامي مُصابـــا
لقد ضاقت بما رحُبَت و إنّي
أغالبها فتهزمني غلابا
سئمتُ و ضِقتُ بي ذَرْعاً
وهاجت
بيَ الأمواجُ لطماً و اضطرابا
و مَلَّيْتُ الحديثَ،، فلا تَسَلْني
و إنْ جاوبتُ.. "قَصْرا" و اقتضابا
فَلَيْت الله لمْ يكتبْ مآلي
"يَمَــانيَّاً تَشَبَّعَ اكتـئـابــا"
وليت الروح لم تُنفَخْ بجسمي
و ليتَ هَوِيَّتي بَقِيَتْ "تُرابـــا"
الطيب العامري✍️
١٦/١/٢٠٢٣