((تـراتـيل عـاشـق))

 

====    ====    ====    ====

 

بَـرِيقٌ سَرَى في القَلبِ أرعَدَنِي رَعْدَا

سَحَائِبُهُ الأحداقُ.. كـمْ أَمطرَ الخَـدَّا! 

 

هـوَ الـحُـبُ يـا هـذا غَـــرَامٌ ولـوعـةٌ

ولا يَعرِفُ التسويفَ والقَبْـلَ والبَـعْدَا

 

تَـبَــارِيـحُـهُ إنْ رامَـهَـا غـيـرُ عَـاشِـقٍ

أَطَـاحَتْ به الأشواقُ ألقَتْ به اللَّحْدَا

 

وكيفَ يكونُ الـوصلُ مِنْ غـيـرِ هِمَّـةٍ

مُعَانـاتُـهَا إنْ لـامَسَتْ هَــائِـمـًا شَـدَّا؟ 

 

وطِيبٌ جَـرى مِنْ نحـوِ طَيبَـةَ رِيحُهُ

فَـسَـارَ فـؤادي فـي قَـوافِـلِـهِ نَـجْـدَا

 

نسيمُ الصـبا إنْ هَبَّ مِنْ قَـبْـرِ أحمدِ

أثـارَ نـقـيـعَ الحُـبِ هَيَـجَـنِي وَجْــدَا

 

أَشُــدُ رحـالـي فـي رِحَــابِ مـحـمـدٍ

لأجـتـازَ مـا فـوقَ المدى أبـعـدَ العَدَّا

 

ومـا  هـي  إلا-  رَشْفَـةٌ  مِـنْ  خِضَمِهِ

سَكِرْتُ بها وجدًا، ولـمْ أفقدِ الرُشْـدَا

 

فـيـا حـادي الأرواح رِفـقـًا بـمُـدنِـفٍ

 قَتيـلُ الهوى والبُعـدِ أزْهَقَـهُ الـصَّـدَا

 

لــهُ فـي رســـولِ اللّهِ قَـلـبٌ مُـتَـيـمٌ

لَـواعِجُـهُ فـي الحُبِ لا تعرفُ الحَـدَّا

 

”محمـدُ“ يـا طِـب القُـلـوبِ وغـوثـهَا

ويـا خـيـرَ مَبـعـوثٍ مَـكَـارِمُـهُ تُحْدَى

 

بِـكَ اللّهُ أحـيـا الأرضَ بـعـدَ مَـواتِـهَا

وقـدْ كـانتْ الأصنـامُ تُعبَـدُ أو تُسْدَى

 

ولولاكَ  يـا  أزكـى  النفـوس  طهـارَةً

وأكــرَمَــهَـا كـفَّــًا ، وأكـمـلـهـا رُشْــدَا

 

لما شَفِعَ الـرحمـٰنُ  في سـائـرِ الـورى

وقد شَـاهَـدَ الأهوالَ أدمُ فـاستجدَى

 

لـواؤكَ مَـعـقـودٌ وجــاهــكَ شَـــافِــعٌ

وأنتَ كريـمُ الأصلِ شِـيمتُـكَ الحمدَا

 

نظمتـكَ مِـنْ دُرِ الـحـروفِ قصـائـدًا

فنـالتْ بـكَ الـجـاهَ الرفـيعَ وما أندى

 

علـيـكَ سَــلامُ اللّـهِ حـيـــًا ومَــيِّـتــًا

وأزكى صلاةُ اللّهِ يـاخـيـرَ مَنْ تُفْـدَى

 

كذا الآل والأصحـاب مـا شـنَّ مـاطِـرٌ

ومـا سَــبـْحَـلَ العَبْـدُ الإلـهَ ومـا أهْدَى

 

عبدالملك العبـَّادي.

المصدر: تراتيل عاشق قصيدة للشاعر القدير عبد الملك العبادي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 12 يناير 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

97,592