أحميه من غدر الزمان وصدِّهِ
ذاك الذي بلغ الشموخ بجِدِّهِ
خاض الصعاب ولم يذلَّ لعزمها
يبني صروحا لا تُطال لمجدِهِ
عمَّ الوجود بفيض كفٍّ سمحةٍ
فالخير معقود سناهُ بمُدِّهِ
فكأنه في الجود بحر زاخرٌ
يُهدي بجزرٍ والعطاءُ بمَدِّهِ
يحمي البلاد بعلمه وبروحهِ
أعظم به صدَّ الطغاةِ بسدِّهِ
رجل بألف في شمائل خُلْقهِ
لا حصر للغيث العميم بعدِّهِ
غرس المحبة في قلوب صحابهِ
والعاذل الأفَّاك مات بحقدهِ
حبٌّ وإخلاص يكلِّلُ مجدَه
كالرَّوض عنوانُ الجمال بوَردِهِ
بقلمي رفيق سليمان جعيلة السليماني