كفى
متى وطني يُجدّدُهُ النّماءُ***كما تَجدّدَ في حَواضِرنا البِناءُ
ألمْ تَرَ كيْفَ أصْبَحَ حالُ أهْلي***وكيْفَ الوَضْعُ خَلْخَلَهُ الوَباءُ
نُدَمْدِمُ كالرّياحِ بِلا طَحينٍ***وبينَ أُناسِنا انْتَشَرَ الغباءُ
كفى إفْكاً فإنّ الغَيّ وَيلٌ***وغيّ النّاسِ يُنْجِبُهُ الهُراءُ
علينا أنْ نَقومَ بِما عَلينا***وإلاّ فالمَصيرُ هُوَ الفَناءُ
////
تقَلّصَ في ثقافَتِنا الرّجال***وزادَ الجَهْلُ فانْتشرَ الوَبالُ
نُحمْحِمُ للشّعيرِ متى نَراهُ***كأنّا في مَواطِنِنا بِغالُ
وَنُضْرَبُ بالهِراوَةِ إنْ عَصينا***وهذا القَوْلُ يَعْقِلُهُ الرّجالُ
سقَطْنا في الحَضيضِ بما ارْتَكْنا***فساءَ الحالُ وانْحَططَ المآلُ
فكيْفَ سَنَسْتَطيعُ عِِلاجَ جسْمٍ***تَغَلْغَلَ في مَفاصِلِهِ السُّعالُ
محمد الدبلي الفاطمي