(( بائع القوت ))
يا بائـــعَ القـــوتِ الــذي نحيـــا بـــهِ
صــــوتُ الفقيرِ على المــــلا هـــدّارُ
بئـس التحــالف في لقيمةِ ســـاغبٍ
إنّ الحـليفَ حــليفـــــكَ الــــــدولارُ
أرفقْ بمَنْ قد غاص في حلكِ الدجى
وتلفُّــــهُ في الغالـــبِ الأطمـــــــــــارُ
قد كنتُ يوما حينَ بؤسُــــك تدّعــي
جــــورا ينوحُ بقربـــــهِ المزمــــــــارُ
وقدِ ارتقيتَ على الجــــروحِ بِسُـلَّـمٍ
وغـدتْ تُـدندنُ حـــولكَ الأطيــــــارُ
إنَّ العِـــطـارةَ مُـهنةٌ مــرمــــوقـــــــةٌ
منــــذُ القديمِ يديرُهــــــا الأخيـــــارُ
ويـرونَ فيـهــــا للســقيمِ مــفــــــازةً
إنْ أوحَـلتْ وتلجلـــجَ الإعصـــــــــارُ
فارجـــــعْ بمهنتـكَ الأصـــيلةِ إنَّـهــــا
إنْ تُمْتَهَــنْ سـيسُـودُهــــا الأشـــــرارُ
الشاعر : خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبــج/ التوخــــــــار