أدركنا سنُ التقاعدِ
كُنُّا الصغارَ ونقتنيْ ألعابَنا
نَقضيْ النهارَ حمائماً وتلاقيْ
نَلهوْ كَما يلهوْ الصغيرُ بطائرٍ
نَضّحكْ لفعلٍ قد مضىْ أو باقيْ
لا نَعرفُ المرَّ ولا أقّرانهُ
كلُّ الحياةِ ودائعٌ الأشواقِ
صُرْمَاً نُجالدُ في الحياة تقلباً
رهنُ الحياةِ توددُ المشتاقِ
حتى مددنا للحياة فوارساً
عمراً طويلاً نمتطي المُطْراقِ
كمْ كانَ عِشقي في الحياةِ مجاهداً
أحمي النفوسَ بهيبةِ العملاقِ
كمْ كنتُ أحنو كالغزالِ بظئرِهاْ
أهدي إلى الأجيالِ طيبَ رواقِ
أقضي الليالي ساهداً متحفزاً
بين الدفاتر هِمةُ الخلاقِ
يأتي الصباحُ على جديلةِ عُمرِنا
والعمر يمضيْ دونما إشفاقِ
نكبرْ ويكبرُ حِملُنا وهموُنا
والنشءُ يصبح مثلنا كرفاقِ
يغتالنيْ الشيبُ الجسورُ بهامتي
في كل شَعْرِي لمسةُ الإبراقِ
والظهرُ يحنوا والمفاصلُ جلجلت
والعين تَعشيْ تستجيرُ براقِ
جاء التقاعدُ سابلاً أذيالهُ
انهضْ فقد إذنَ النوى بفراقِ
فلقد عرفت الجد كدحا باتعاً
أو ماتعاً يا جذوة الأخلاقِ
دينٌ وتقوى واجتهادٌ زانكم
فوزٌ من الله العليّ الباقيْ
كلمات /أستاذة هدى مصلح النواجحة
أُم فضل
31 /12/2022
إهداء لكل معلم وصل سن التقاعد .