مرحبًا يا صباحُ .
والليلةُ هي ليلةُ رأسِ السّنة. ويهلُّ العامُ الجديدُ ،فعسى أن يحملَ لنا ماهو خيرٌ .
.. .... وليلةٍ
ولـيلـةٍ ، يا لَـهـذا الـعـامَ تنهزم
ضجَّتْ لبُعدٍ لها الأقوامُ والأممُ ..
هـذا يُـغـنّي ، وذا لـلـخـيرِ تـهـنـئةً
والكلُّ فـي حضْرةِ الآتيِّ مُلتئمُ..
أهلٌ ، وجيرانُ أهل ٍ ،كلُّهُم فرِحوا
إنّ السَّعادةَ فـعلٌ ، خـيرُهُ عَمِمُ ..
لاحـتْ أصابعُـهُم لـلعام ِ مُرتَحِلًا
واسْتبشروا لجديدٍ والمُنى النِعَم ُ
قـدْ ودَّعـوهُ بـلُطْف ٍ لا مِراءَ بهِ
همْ يَكذبونَ، وهمْ في فعلِهِم عَلِموا
قدْ شيَّعوهُ بِما يَحْويه ِ منْ وجَعٍ ٍ
ومـا عـليهـمْ لـهُ لـوْمٌ إذا ابْـتَسَمـوا
هاتوا ادْفنوهُ سريعًا مع بشاعتِهِ
لا يَحـْدَثَنَّ لِمـَنْ فـي دفـنـِه ِ نـدَمُ..
وادْعوا لِعامٍ بأنْ يَأتي كمَا نَهوى
أَكـرِمْ بعـام ٍ، بـِما نَـهـواهُ يـزدحِـمُ..
صِرْنا نَـتـوقُ لأيَّـام ٍ تُـؤانـسُنا
فـيها الهَناءُ، ولـيسَ الغـمُّ والسّقَـمُ ..
يا ربِّ واجْعَلْ دعاءً منَّا خاتمةً
لسـنا نُــضامُ بِـهـا، أوْ ساءنـا ألـمُ ..
واجعلْها أمَّتَنا ، ربَّاه ، في رغَدٍ
آنَ الأوانُ ، فـلا حـرْبٌ ، ولا ظُـلَمُ....
عبد الله سكرية.