# أسـئلـةٌ فــي زَمـنِ الـشّــتـاتِ....
صُــبِّــي عــلـى سَــفْـحِ الــزّمـانِ الــصّـادي
غــيــثَ الــبـلاغَـةِ يــــا سَــحــابَ الــضّـادِ
و اسْــقـي جــفـافَ الـنَّـظـمِ فـــي أقـلامِـنا
جُـــمَــلَ الــتّـحَـرُّرِ مِــــنْ بَــنــي الأوغــــادِ
و هَـــبــي الـــحُــروفَ عَــزيــمـةً ، و إرادةً
مِـــــنْ بـــعــدِ طــــولِ تَــثــاؤبٍ و رُقــــادِ
صُـغْـتُ الْـقـصيدَ ورا الْـقَـصيدِ و لـمْ أجِـدْ
إلاَّ صـــــدًى قَـــــدْ مَــــلَّ مِــــنْ إنْــشــادي
لِـــــمَ يــــا زَمــــانَ الأمــنـيـاتِ تَــجَـمّـدتْ
فـــي عَــهـدكَ الــمُـزْريْ رُؤى الأحــفـادِ ؟!!
و تَــصـاغَـرَتْ هـامـاتُـنـا مِــــنْ بَــعــدِ مـــا
داسَــتْ عـلـى الـجـوزا خُـطى الأجـدادِ؟!!
و تَـــقَـــزَّمَـــتْ آفـــاقُـــنــا ، و تَـــعـــثَّــرتْ
فـــي دَرْبِ (مــولانـا) سُـــرَى الـقُـصّـادِ ؟!!
سَــلَّــتْ (يــهــودُ) سـيـوفَـها ، و تَــجَـرَّدَتْ
و سـيـوفُـنـا صَــــدأتْ مِــــنَ الإغــمــادِ !!!
مـــاذا أصــابَـكِ (أمّـتـي) ، هــلْ أصـبـحتْ
أحــــلامُــــكِ الــعُــظــمــى بـــــــلا روادِ !!
أمْ أنَّ إســــنـــادَ الـــصُّــعــودِ تَــقَــطَّــعـتْ
أوصـــالُــهُ فـــــي مُــسْــنَـدِ الإفـــســادِ ؟!!
قُــوْلــي بِـــرَبـِّـكِ يـــا عـــروبــةُ مــا جـرى
و مَــن الّــذي سَـلـبَ اخْـضـرارَ الـوادي ؟!!
و مَـــنِ الّـــذي قــتـلَ الأُمــومَـةَ و انْـثَـنى
يَــئــدُ الـطُّـفـولَـةَ فــــي شَــــلا الأولادِ ؟!!
و مَـــنِ الّـــذي جَــعـلَ الـعَـروبةَ مـسـىرحًا
لــلــحـادثـاتِ ، و مَـــرْتَـــعَ الأضـــــدادِ ؟!!
وَ مَنِ الّذي ؟! و مَنِ الّذي؟! و مَنِ الّذي ؟!!
جَــــفَّ الــمِــدادُ ، و لــــمْ يَــقِـفْ عـــدَّادي
بِــدِمـائـنـا رَسَـــمــتْ تَــعــاريـجُ الأســـــى
(جُــغْــرافِــيــا) الإقــــصـــاءِ و الإبــــعـــادِ
كُــــلُّ الـمـنـافـي الـمـوحـشاتِ خُـطـوطُـها
و حُـــــدوُدُهـــــا عَـــرَبـــيّـــةُ الأبْـــــعــــادِ
و طَــريـقُـهـا الْـــــلا تـنـتـهـي (مَـلْـغُـومَـةٌ)
بــنــيـوبِ لِـــــصِّ (الــقـصـرِ ) و الــجــلَّادِ
نــمــشـي و نــمــشـي و الــحـيـاةُ رَتــيِـبَـةٌ
و عـــقـــاربُ الآمــــــالِ زَحْـــــفُ جـــمــادِ
و مُـــرادُنــا - لَـــمْــعُ الــسَّــرابِ- مُــخـاتِـلٌ
شَـــجَــنَ الــعــيـونِ ، و ظـــمــأةَ الْــــوُرَّادِ
أنـــا يـا شُــجُـونـِيَ لـيـسَ لــيْ حــادٍ هُــنا
يَــحْـدو ؛ و مــا لِــيَ فــي الـمَـجاهِلِ هــادِ
أنــــا يـــا صَـــوائــتُ بَــسْـمَـةٌ مُــشـتـاقَـةٌ
لِــشِـفـاهِ طِــفــلٍ فــــي ضُــحـى الأعــيـادِ
أنــا يــا صــوامـِـتُ لــوعـةُ الـسُّـؤلِ الّــذي
فــــي كُــــلُّ قُــطْـرٍ ، أُحْـكِـمَـتْ أصــفـادي
ســــوريْ ؛ فـلـسـطـينيْ ؛ و لـبـنـانيْ ؛ أنـــا
يَــمـنـيْ ؛ خَـلـيـجـيْ؛ مَــغْـربـيْ؛ بَــغــدادي
أنــا يـــا قَـــصــائــدُ دَمْــعــةٌ تــجـري عــلى
خَــــــدِّ الـــزّمـــانِ ؛ و حُـــرقَـــةُ الأكـــبــادِ
أنـــــــا قــــصّـــةٌ لا تــنــتـهـي أحــداثُــهــا
و حـــكــايَــةٌ لَــــــمْ يَــحْــكِـهـا سُــــــرَّادي
و عُـــروبَــةٌ سَـــألَــتْ خِـــيــامَ شَـتـاتِـهـا:-
أنــا مَــنْ أكــونُ ؟!! و أيــنَ أيـنَ بـلادي ؟!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
# عــبــد الـحـكـيـم الـمـرادي/الـيـمن