★البحث عن الله★
خلق الله الإ نسان فظل يبحث عن ربه فترة طويلة من الزمان .فكانت غريزة النفس وفطرة القلب في صراع بين تضليله وإستقامته وبين رفعه وثبوطه.فكانت الروح ترفرف جاهدة إلى الشيء الذي أتت منه والجسد يهوي إلى حيث الشيء الذي خلق منه.
لذالك قام الإنسان بصنع أصاناما له عابدا إياها لانه من نفس المخلوق منه ميول إلى من حيث نسج لأن هناك شيء ما يحدثه بوجوده. فتعددت الرؤية في البحث عنه بطرق مختلفة .هناك من حدثه بحثه من انه النار وهناك من انه الشمس وعند ذاك نجم وذاك ريح وذاك بقرة .وحاشى له أنه معروف للجاهلين ويدرك ليس كمثله شيء .وهناك من نفوا من لايبصرون إلى ملكه الواسع وجوده .وفي انفسكم أفلا تبصرون...فأتى إبراهيه عليه وآله السلام في زمن فيه قومة تعبد الأحجار باحثا عن إله الكون .وكان مكان إبراهيم في مكان متوسط الطرقات في الأرض الشرقية في بيت المقدس اليوم ومفرق الطرقات فباب السماء منهاو صعود الرواح الخلق إلى البرزخ منها ينزل الإلهام والناموس.فارتفعت همته من دنآئة قومه وبدأت روحه تبحث أنجم هو وقمر وشمس فنظر أن كل شيء يأفل ويذهب ويمحل ويتغير وتموت الآله .ثم كشف الله له سره وأنعم عليه بظهوره الخفي في فكرفواد عقله بنور يسري فيه.فكان الأول لنواة للإمامة في الأرض من بني الإنسان .ستلاحض أنه ومازال من المليارت يعبدون مما ذكرنا على طريقة أسلافهم من الأمم في تلك الأماكن من البقع المؤأهلة بالسكان إلى اليوم الحاظر.وبنفس الوقت ترى من يعبدالله بالتوحيدالإبراهيمي النبوي وهي الديانات الثلاث. ذرية بعضها من بعض عليهم وآلهم الصلاة والسلام.فتحولت المعرفة بالله الواحد إلى إختلاف في التبعية الرسولية فنتج عن ذالك الإختلافات الكثيرة في اوساط كل دين فيها.ومازالت هناك اومور غامضة نحو الغاية من ذالك ومعرفته سبحانه ممن يدعون معرفته خلط مابين وبين وأخر ألتبس إبليس عليهم بظنونه حتى كان له مدخل يتسلل فيه في التفرقة والإغوى وقتل انبيائهم وأئمتهم وإثارة العداء بينهما لذالك لم يمنحهم الله الخروج من الصراعات والتحليق بعقل الكمال والنضوج ففي مثل تلك الحالات يمنع الله سبحانه عنهم الرحمة بذنوبهم وأهواهم .لذالك تدرجت المعرفة به في السلم النبوي مما سمى نفسه الصبور لمعرفة بني الإنسان له. والمعرفة به لها ايضا مراحل هناك من عرفه من بعد و من قرب وهناك من عرفه فيه فكان عينه ولسانه ويده ورجله .فتفرقت هذه المعرفة في بعض الأنبياء فكانت تكمن على مكث كمثل القران.. وحتى اليوم ننتظر ليكون كله في الجسد الواحد لتتكون المعرفة التكونية الكونية العادلة عنه سبحانه وتعالى ليتسمى حينها بخليفة الله في الأرض. حينها الخروج التآم من الفتن ومن إغواء إبليس ومداخلته في الاجسام ومجاري الدم ويكون الدين كله لله الواحد.وكذالك البحث عن المخلصين المخللصين بالله سبحانه لا عن الغواة والمفسدين الحاكمين بالجبت والطاغوت
الاديب/حيدررضوان.اليمن
2019/2/12

