<!--
<!--<!--<!--
<!--يا حــائزاً مُــــلْك الغـــــرامِ وقـــائد التدليلا أويكفي مني منتهى التجليـــــــــــلا؟
نفدت أحاديث الهوى في وصـــــــــــفكَ نضبت فنون المدح و التبجيــــــــلا
شاخت حروف الدهر توصف حسنكَ حارت قوى الكلم الـبديع دليلا
لـــم يـــأتِ فــي الدنـــيـــا إليــــكَ مــشـابهاً فأصدق بـِمَنْ ظَنَّ الكمال سليلا
إنـــي وُجِــــدتُ لكـــــي أصــــيركَ تـــابــعاً وخُلِقْتَ سامٍ بالضياء كفيــــــــلا
ورَكِـبْتُ صحوك فـــي الـخـــــــيــــال مُكبِّراً وتلوت فرضك مُبْعَداً و حــليــلا
فبَعَثْتُ قــــــلـــبي كـــي يجيـــئكَ مــســلـماً ونشدتُ عندكَ مأمنا و مقيـــــلا
ظــني بـــأن الـحـــــال ينــــــظـــر مــــطـــلبي ويجيش حظي بالسخاء وصيـلا
حَــــالَ الـــزمــــــــانُ بأن يكون مــــــعانـــداً وأبى القضاء بأن يديم أثيــــــــــــلا
فـــــوجــــدتُ أنـــــكَ ارتــــحـلتَ بـــبــــاكرٍ وهجرتَ قلباً للبكاء نزيــــــــــــلا
حزنت خيوط الشمس بَعْـــدَ فراقــــــــكَ ودنى الغروب مواسيا للنيـــــــــلا
واصــــفرت الآمـــــالُ عـــــند وداعـــــــكَ فتكونت فوق الضــــفاف أصيـلا
حَسُرت عيونُ الكــــون مِـــــن حسراتــــــها واحمرت الآفـــــــــــاق تَدْمِ أفولا
وشكت طيور الشوق بُعــــد مــــــــقامكَ فلذا تقيم على النـخيل عويــــــلا
والبـــــرق يضـــــــوي للرعـــــــود طـــريـــقها من حينها حشد المـساء قبيـــــــــلا
فأتــــــت ريـــــــاحٌ للــــــــــــعزاء بِحــــــُرقـــَةٍ طَفِقَتْ تنوح بكل عصف جيـلا
يــــا ويلُ مَنْ قَبْـــــــل العـــزيز و بَعْـــــــــده بادت حــدائقكم نوى تنكيـــــــــلا
مــِنْ أين تُسْـــــقون الهــــــوى في بُــــعْـــــــده مِنْ أين تجدون الحـنان أسيـــــلا؟
فجثى الســــــــواد مبـــــــاكياً بــــدموعــــه فارتج في عمق الفــضاء سبيـلا
فلذا النـــجـــــوم تنــــــاثرت فـــي كونـــــــها فكأنما علت الفضـــــــاء بديـــــــلا
هيــــــــهات أنْ يـبـــــني الضــــياءُ شـواغراً عجز الضياءُ بــــــأن يسُدَّ مثيـــلا
فتـــمـــزقت أوصـــــــال محتلك الدجـــــى وتناثر الصبـــــــحُ الحـــــزين كليـــلا
وتآزرت بعض الغيومُ مـــــــــع السَّــــــحَـــر لتزيل مِن سُــــــــنن الـــــوداعِ ثقيــلا
فـــتـرى الســــــــماءَ بحــــالة يـــرثـــــى لهــا مِنْ مسحها بالخــــــمر و المنديـــلا
لهـفـــي على نفسي الحزينة حُـــــمِّـــلــــت ما قد به أضحى الوجودُ عليــلا
سُــــــلِبت مكامــــــــن بــــــهــــجـــــــتي و أُفيــض أسفي على الخدودِ تلــــيلا
لو كــــان بُـــــعْــــدُ أحــــبــــــتي بمـــرادهـــم فلطالما عشق الـــهروبَ الريــــــلا
أو كـــــان مِنْ حُــــكـــمِ الزمـــــــانِ قساوةً فأكْرِم بِقَدَرٍ بائـــسٍ و مطيــــــــلا
وارحـــم فـــــــؤادي يا إلهــــــي فـــــإنــــــني أدعوك بالعشق النبـــــيل ذليـــــلا
هَوِّن بما جـــــــــاد الحبــــيب مِنْ الضـــنى فَأُصِيب مَنْ ظَنَّ المحـال خليـــلا
فالوعــــــــد بالنسيان قد يشفي أسىً ثاويٍ على متنِ الحيـــــاةِ وبيــــــــــــلا
أ ويـؤلم النفـــس الذبــــيـــحــــــة قـــيْدُها؟ عمر الفناء؟ أو كذا التمثيـــــــلا؟
ساحة النقاش