حكاية مواطن
شاعر الغلابه
ايمن البلاط
ليه يازمن بتقسى عليه
هو الى شوفته منك شويه
من الصغر شيال الأحمال
طول عمرى وانا شقيان
لا شوفت فيك يوم راحه
ولا اكن ان انا انسان
هو المكتوب على الجبين
صحيح لازم تشوفه العين
وانا بردو راضى بنصيبى
وهشوف يادنيا وخدانى لفين
ليه يازمن بتقسى عليه
هو الى شوفته منك شويه
الأب هجر بيته وناسه
زى القلم ماهجر كراسه
جوازه جابت جوازه
وعيال بالكوم ملهاش عازه
وقت الشده متلقاهم
ماهى الرجوله واخده اجازه
هنعتب على مين
ونقول يامين
اذا كانو هما كبار
واحنا الصغيرين
يبقى ياناس اللوم
يكون بس على مين
ليه يازمن بتقسى عليه
هو الى شوفته منك شويه
الأم دايخه ب ولادها
بتدعى ربنا ينجدها
توصل بيهم بر امان
لكن مش لاقيه اللى سندها
تعبانه شقيانه لوحديها
والكل بيحارب فيها
ملهاش غير رب العالمين
هو اللى قادر ينجيها
ليه يازمن بتقسى عليه
هو الى شوفته منك شويه
والكبير كبير بالأسم
لا شكل ولا منظر ولا جسم
من صغره بتاع بنات
مش شاطر غير فى بس هات
سلوكه الكل عارفه
وربنا وحده اللى شايفه
الملهى والخمره
والليالى الحمره
وعايش دور المشايخ
وفى رمضان يفطر على تمره
المساجد مشافتهوش
والكل فيه بقى مغشوش
يتعامل على كل لون
ويتلون كل الوشوش
ليه يازمن بتقسى عليه
هو الى شوفته منك شويه
والكبيره بتاعتنا
اللى عايشه حكايتنا
من البدايه للنهايه
مش فارق معاها حياتنا
اللى رايح يروح
واللى قلبه صبح مجروح
الكل همه نفسه
ويقولو علينا بتقسو
لما نغيب عنهم يومين
وهما غايبين بالسنين
لا عمرها سألت علينا
ولا مسحت دمع عنينا
ادى حكايتى يامستمعين
يارب بس تكونو فاهمين
الرساله كده خلاص
كتبتها بصدق واخلاص
واللى مش عاجبه كلامى
معدش يخبط على بابى
ماهو كده كده مهجور
بالسنين والشهور
وايه فى حياتى جديد
اللى يخلى القلب سعيد
هشوف اخرتها معاك
يازمن وهعيش وحيد
ليه يازمن بتقسى عليه
هو الى شوفته منك شويه
شاعر الغلابه
ايمن البلاط
ساحة النقاش