قصييدة : " إرْهَـابُهُمْ لَنْ يُرْهِبَنَــا "
أبْطَالُنَا حِصْنُنَا بالغَدْرِ قَدْ فُوجِعُـوا + + إنَّ القَوَافِيَ في أوْجَـاعِنَــا تَدْمَـعُ
بِأيِّ حَرْفٍ يَخُطُّ الدَّمْعُ مَأسَـاتَـنَــا + + فَالحَرْفُ قَدْ مَسَّهُ الضّرّاءُ و الجَزَعُ
دَهاليزُ مُدْلَهِمّـةٌ مُعتّمَــة
أنيابُ ذِئَــابِ جائعةٍ مُكَشّرَة
عُقُـول دَغَشَتْ
فَهْيَ مُظْــلِمَــــة
شَنَآنُ عُصْبَــةٍ
لا شَرَفَ لها و لا ذِمَّـــة
خطَـــرٌ مُحَـــدّقٌ
دَاءٌ يُهَــدّدُ الأمّــــــة
فالقُلوبُ واجِمَةٌ مُسْتَنْفــرَة
هُــمُ العَــدُوُّ سَنَحْـــذَرُهُـمْ
و أبــدًا لَنْ نَأْمَنَــهُــمْ
لَنْ نُعْلِنَ لَهُمُ الحِـــدَادَ
لَنْ نُنْكِسَ لَهُمُ الأعْلاَمَ
إرْهَــابُهُمْ لَنْ يُرْهِبَنَــا..
ففي الوطن غُصْنُ زَيْتُون
قد تغلْغلَ أصْلُـهُ فينَــا
من وهيجِهه نَتَضَوّعُ
و عشْقَ الوطَنِ يَسْقينَــا
يريدون عبثا ليُطْفئوا عزائمنا
و يرْمُوا بها في غيابات جهلهم
فيأبى سناؤها إلاّ أن يتلألأ
و أبدًا في أفئدتنا
لنْ يَنْطفئَ
إرْهابهم لا يُثْنينَـــا
فلنا عزائم صُمٌّ جلاميــدُ
و رجــــال صَنَــــاديـــــدُ
حِصْنٌ حـــــديــــــدُ
لنَـا رحْمان يَقيــنـــا
رحيــــمٌ يحْميـــنــــا
إرْهـابهم لن يُزعْزعَنـــا
في الذّوْدِ يُــرغّبــنـــــا
فـأنّى غَــدَرُوا
أيًّــا قَـتَّــلوا
عَزَائمَنــا قدْ شَحَــذُوا
على طُهْرِ أرضِنــا لنْ يَمُرُّوا
مِنْ عَصْفِ غَضَبِنَا لنْ يَفِـرُّوا
هَيْهَــاتَ هيْهَــاتَ
إرهابهم يُرهبنا
حَـــذَارِ فتحت رماد كيدِهِمْ
لَهِيبُ غَضَبِنَـــــا..
بمِــــداد : محمّــــد الخــــذري
أ . أ . ت . ث ( المهديّة )
ساحة النقاش