(وَتـَأوَّهَتْ..حَتَّى الخَميلَـهْ!!)
*******************
الشاعر:أحمد عفيفى
****************
مَـازِلْـتُ أذْكُـرُ كَـبـفَ كَـانَ لـقَـاؤنـَا
ذاكَ المَساءُ وكَيفَ لُذْنَـا بأمـسِنَـا
لَمَّا رأيتُـكِ تُقبليـنَ وأنـتِ عَجلَـى
تَرجُفينَ..خُطَـاكِ تَستَـبِـقُ المُنى
وقَميصُـكِ اللَّـمَـاعُ يَـرفُـو مُهَفهِفَـاً
والطََّـيـرُ مُـبـتَـهِـجٌ يُحَـلِّـقُ فَـوقَـنَـا
...
وجَـلَـسنَــا تحتَ الـتُـوتَـةِ الـوَرْقَـاءِ
نَفتَرشُ العَرَامَ ونحتَفي بِمَسَائـنَـا
وهَمَمتُ كيمَا نَرتَقي فَوقَ الغَرَامِ
وقلبي مَـفتُـونٌ ومُفعَمُ بالـمُـنـى
فَـهَـمَـستِ لـي:مَـهــلاً , تَـــرَوَّى
ألَا تَـرَى تِـلـكَ الـنَّـوافِـذَ..حَـولـنَــا؟
...
فقُلتُ:مَاذَا يَهُمُّنَـا , الشَّوقُ عَاتِ
-يَامُنَى-..واللَّيلُ يَحضُـرُنَا:وَنـيـسْ
وبُهرتُ لمَّا رأيتُ يَمَامَتيَنِ غَويَّتَينِ
تَـرتَجـفَـانِ فِـي أسـرِ الـقََـمـيـصْ
ورأيـتُ فِـي عَــيـنَـيـــكِ:أغْــــوارَاٌ
وتِـحـنَــانـاً وَفَـرْحَــاً..يَـسـتَـغـيـثْ
...
ومَضَينَـا نَـرتَشِفُ الرِّضابَ..رِضَابَ
شِفَاهِنَا , وَلَمْ يَكُ بيَديكِ حِـيـلـهْ
وبَصِيصُ عَيْنيـكِ الجمـيـلُ يُرَاقبُ
المِـنْـديـلَ في يَـدِكِ الـنَّحِـيــلـَـهْ
وذُبْـنَـا فِى صَخَبِ الغَرامِ..تَـأوُّهَـاً
وتَـأوَّهَـتْ..حَـتَّـىَ الـخَـمـِـيِــلَـــهْ!!
*********************
ساحة النقاش