لقد فكرت كثير وبعمق للبحث عن نصيحة لابني معتز معمر حجر ولم أجد أجمل ما نصح
به أبي إسحاق إبراهيم الإ لبيرى الأندلسي عندما قال لأبنة يحثه على العلم
أبـا بـكـرٍ دَعَوْتُكَ لو أَجَبتا*** إلـى مـا فيه حَظُّكَ إن عَقَلْتا
إلـى عـلـمٍ تكونُ به إماماً *** مُـطاعاً إن نَهَيتَ وإنْ أَمَرْتَا
وتـجلو ما بعينك مِنْ عَشَاها*** وتَـهْـديكَ السبيلَ إذا ضَلَلْتَا
وتَـحملُ مِنهُ في نادِيكَ تاجاً*** ويـكسوكَ الجمالَ إذا اغتربتا
يَـنَـالُـكَ نَفعُهُ ما دُمْتَ حَيا*** ويَـبـقى ذُخْرُهُ لكَ إنْ ذَهَبتا
هُوَ العَضْبُ المُهنَّدُ ليسَ يَنبُو*** تُـصِيبُ بِهِ مَقاتلَ مَنْ ضَربتا
وكَـنـزٌ لا تخافُ عليهِ لِصاً*** خَفيفُ الحملِ يُوجدُ حيثُ كنتا
يَـزيـدُ بِـكَثرَةِ الإنفاق منهُ ***ويـنـقـصُ أن بهِ كفاً شَدَدْتا
فـلو قد ذُقْتَ من حلواه طَعماً***لآثَـرْتَ الـتـعلُّمَ واجتهدتا
ساحة النقاش