(وأسدل ستار مسرحك)
مهما تلطفتى ومهما تدللتى
ابداً فلن تكونى فى مخيلتى
ومهما اعتذرتى أو أعلنتى خضوعك
أبداً فقد مسحتكِ من مذكرتى
فأنتى حبيبتى احرقتى أوراق الليالى الجميلة
وأنا رفعتُ من قلبك كل أمتعتى
وركبت قطار الحياة البعيدة
حتى انساكى وقطعت تزكرتى
وحطمت كل العطور الجميلة فى مراياتى
لا لن تعودى مهما تجملتى
ونثرت الورود القديمة بين اوراقى
وكرهت رحيقها ونسيت سا بقتى
لا لن تعودى مهما تلطفتى ومهما تدللتى
دفنت كل المعانى والأمانى الجميلة وودعتها
لا،،،،،،،،،،،،،،،،،لا لن تعودى مهما تذكرتى
فلو بكيتى سنينا طويلة ندما وسط محرابى
لا،،،، أبداً،،،لن تعودى مهما تــــــظاهرتى
فأنا عاهدت نفسى الا اعود إليك
فالحزن ملكنى والصمت أجوبتى
والهجرُ لكِ والدمع قطراته فيه أسئلتى
وداعاً يا جروحاً نزفت فى حلم أيــــــــــــــــامى
فأنتى لستى حبيبتى ولستى ملهمتــــــــــى
ولن تكونى فى كتاباتى شريك القمر ولا محيرتى
وأقلامى فى وصفك ضلت طريقها واختفت وهجرت مكتبتى
حتى دموعى محت كل مواعيد غرامك من مفكرتى
وكتبت بدلاً منها رسالة لك وداعا يا مخادعتى
وبقى قلبى جريحاً يئن من طعن قاتلتى
وتوقفت دقاته وتعطل شوقها من سلب سارقتى
وغيرت كل عناوين قصائدى فيك من حبى ورائعتى
وسميت لها أسما واحداً،،، غدارة أنتى وبائعتى
عفواً فأنا أقمت عزائكِ وأعذرينى يا من كنتِ سيدتى
وحطمت قيود سجنك يا مكبلتى
ومللت الوانى وريشتى وتركت مرسمتى
وهوى خيالك من دوران افلاكى يا قمر ظاهرتى
وما عاد يضىء ويهمس فى ليل خاطرتى
فالآن جغرافيا الهوى وتضاريس جمالها فى قلبى
ضاعت معالمها فنسيت مكانها وألقيت خارطتى
فوداعاً،،،، بعيدا عن ديارك سافرت وانختُ راحلتى
ومن أحمال شوقى لك ولهفتى ألغيت قافلتى
بقلم: مراد مصطفى مراد