مجلة لألئ القلوب الأكترونيه

❊❊❊ بسم الله الرحمن الرحيم ❊❊❊

اهلابكم احبتي الكرام مع البرنامج الاسبوعي

(( الصياغـــة في علمي اللغـة والبلاغـــة ))..

والـــــدرس الاول مــن علــــم البلاغـــــــة

(( تعـــــريف البـــــلاغــة ..و علم البيـــان ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد الشاعر/ سيد غيث...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** المقدمــــــــــــــة :-
البلاغة هي مرتقى علوم اللغة والوصول باللغة الي الكلمة الفصيحة والعبارة البليغة وقد قيل اذا تكلم المرء فهو يحدد هويته الحضارية واذا امتلك ناصية اللغة فقد امتلك الاسلوب والتعبير وكشف عن سر بلاغته فاللغة وان كانت وسيلة للتعبير عن الفكر فهي تمثل الفكر كله ..

** (( تعريف علم البلاغة )) **
* البلاغة هي أحد علوم اللغة العربية وهو اسم مشتق من(( فعل بلغ بمعنى إدراك الغاية أو الوصول إلى النهاية )). فالبلاغة تدل في اللغة على إيصال معنى الخطاب كاملا إلى المتلقي سواء أكان سامعا أم قارئا. فالإنسان حينما يمتلك البلاغة يستطيع إيصال المعنى إلى المستمع بإيجاز ويؤثر عليه أيضا فالبلاغة لها أهمية في إلقاء الخطب والمحاضرات. ووصفها النبي محمد في قوله: «إن من البيانِ لسِحرًا.» رواه البخاري.
يقول ابن الأثير: «مدار البلاغة كلها على استدراج الخصم إلى الإذعان والتسليم لأنه لا انتفاع للأفكار الرائقة ولا المعاني. اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب بها ..

** وتنقسم البلاغة الى ثلاثة اقسام هي :-

* القسم الاول هو علم البيان:
ويختص بعنصري العاطفة الخيالية معا -لأن الخيال وليد العاطفة- وقد سمي علم البيان لأنه يساعدنا على زيادة تبيين المعني وتوضيحه وزيادة التعبير عن العاطفة والوجدان.

* القسم الثاني هو علم المعاني:
ويختص بعنصر المعاني والأفكار، فهو يرشدنا إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف، كما يرشدنا إلي جعل الصورة اللفظية أقرب ما تكون دلالة على الفكرة التي تخطر في أذهاننا، وهو لا يقتصر على البحث في كل جملة مفردة على حدة، ولكنه يمد نطاق بحثه إلي علاقة كل جملة بالأخرى، وإلي النص كله بوصفه تعبيرا متصلا عن موقف واحد، إذ أرشدنا إلي ما يسمي: الإيجاز والإطناب، والفصل والوصل حسبما يقتضيه مثل الاستعارة والمجاز المرسل والتشبيه والكناية وأسلوب القصر.

*والقسم الثالث هو علم البديع :
ويختص بعنصر الصياغة، فهو يعمل على حسن تنسيق الكلام حتي يجيء بديعا، من خلال حسن تنظيم الجمل والكلمات، مستخدما ما يسمي بالمحسنات البديعة - سواء اللفظي منها أو المعنوي-. وإذا نظرنا إلى تاريخ وضع العلوم العربية، نجد أن معظمها قد وضعت قواعده، وأرسيت أصوله في القرون الأولى من( الإسلام) وألفت العديدة في فن التفسير والنحو والتصريف والفقه وغيرها من فروع المعرفة، وكانت البلاغة من أبطأ الفنون العربية في التدوين والأستقلال كعلم منفرد له قواعده وأصوله لأن المسائل كانت متفرقة بين بطون الكتب، كما كانت مصطلحاتها غير واضحة بالصور المطلوبة.ولكن ليس معنى هذا انها كانت مجهولة أو مهملة من الباحثين كانت موجودة لكن غير مستقلة.

❊❊ تعريف ((عـــلم البيـــــــان )) ❊❊
* علم البيان هو لغة الكشف والظهور. واصطلاحا (أصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق متعددة وتراكيب متفاوتة ) من الحقيقة والمجاز- والتشبيه - والكناية مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى الواحد وعدم وضوح دلالتها عليه، فالتعبير عن جود حاتم مثلا يمكن أن يكون بهذه الألفاظ: جواد، كثير الرماد، مهزول الفصيل، جبان الكلب، بحر لا ينضب، سحاب ممطر، وغيرها من التراكيب المختلفة في وضوح أو خفاء دلالتها على معنى الجود .
* أركان علم البيان ..
ثم انه لما اشتمل التعريف على ذكر الدلالة ولم تكن الدلالات الثلاث: المطابقية والتضمنية والالتزامية كلها قابلة للوضوح والخفاء، لزم التنبيه على ما هو المقصود، فإن المقصود منها هاهنا: هي الدلالة العقلية للألفاظ، يعني: التضمنية والالتزامية، لجواز اختلاف مراتب الوضوح والخفاء فيهما، دون الدلالة الوضعية للألفاظ يعني: المطابقية، لعدم جواز اختلاف مراتب الوضوح في بعضها دون بعض مع علم السامع بوضوح تلك اللفاظ، وإلا لم يكن عالما بوضعها، فتأمل.
ثم ان اللفظ إذا لم يرد منه ما وضع له من دلالته المطابقية، وانما اريد به دلالته العقلية من تضمن أو التزام، فإن قامت قرينة على عدم إرادة ما وضع له فمجاز، وإن
لم تقم قرينة على عدم إرادة ما وضع له فكناية، ومن المجاز ما يبتني على التشبيه، فيلزم التعرض للتشبيه قبل التعرض للمجاز والكناية، إذن: فعلم البيان يعتمد على أركان ثلاثة: التشبيه والمجاز والكناية.

** علـــم البيـــــان ينقسم إلى:
=التشبيه .
= المجاز .
=الاستعارة .
= الكناية .
=التشبيه ..

التشبيه هو عقد مقارنة بين طرفين أو شيئين يشتركان في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، باستخدام أداة للتشبيه.

مثال: (( الرجل كالاسد )) في قوته.
تحليل الجملة:
الرجل : مشبه.
قوتهم : وجه الشبه.
ك: أداة التشبيه.
الأسد: هو المشبه به.

* تعريف التشبيه ..
التشبيه لغة هو التمثيل، يقال: هذا مثل هذا وشبهه.
واصطلاحا هو عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وارادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه لغرض يريده المتكلم.
وفائدته: أن الصفة المراد اثباتها للموصوف، إذا كانت في شيء آخر أظهر، جعل التشبيه بينهما وسيلة لتوضيح الصفة، كما تقول: زيد كالأسدحيث تريد اثبات الشجاعة له، إذ هي في الاسد أظهر.
* أركان التشبيه ..
وأركان التشبيه أربعة: فإذا قلنا أن الجملة ( زيد كالأسد في الشجاعة ) فأن أركان جملة التشبيه كالتالي:
= المشبه، زيد.
= المشبه به، الأسد.
= وجه الشبه، الشجاعة
= أداة التشبيه، الكاف.
ثم ان الركنين الأولين: المشبه والمشبه به يسميان بطرفي التشبيه أو ركني التشبيه ولابد في كل تشبيه من وجود طرفين.

* والتشبيه المرسل هو ما ذكرت فيه الأداة مثل زيد كالأسد الأداة الكاف والتشبيه المؤكد ما حذفت منه الأداة مثل زيد أسد والتشبيه المجمل ما حذف منه وجه الشبه والتشبيه المفصل ما ذكر فيه وجه الشبه مثل زيد في شجاعته كالأسد والتشبيه البليغ ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه ويمكن لأداة التشبيه أن تكون حرفاً أو اسماً أو فعلاً أو مايشبه ذلك مثل: (الكاف – مثل – شبيه – يشبه – يماثل- يضاهي )

** أنــــــــواع التشبيــــــه ..
بالنظر إلى الأركان التي يتألف منها التشبيه يمكن أن يكون لدينا أنواع للتشبيه:
*-التشبيه التام :فهو التشبيه الذي استوفى أركان التشبيه الأربعة ،مثل :الرجل قوي كالأسد في شجاعته.
*-التشبيه المؤكد :هو ماحذف منه أداة التشبيه، مثل الرجل أسد في الشجاعة.
*-التشبيه المجمل:هوما حذف منه وجه الشبه، مثل:الرجل كالأسد.
*-التشبيه البليغ:هو التشبيه الذي حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه
.مثل:الرجل أسدٌ.
*- التشيبه المرسل: هو التشبيه الذي تذكر فيه اداة الشبه . مثل : الرجل قوي كالاسد .
*- التشبيه المفصل: هو التشبيه الذي ذكر فيه وجه الشبه . مثل: الرجل قوي كالأسد في شجاعته .
التشبيه البليغ : قلنا هو التشبيه الذي يقتصر على المشبه والمشبه به, ويرد بأشكال مختلفة:
- بشكل جملة اسمية أو فعلية ينعقد فيها التشبيه بين شيئين: العلم نور
- بالشكل الإضافي: المشبه به مضاف والمشبه مضاف إليه : اهتدوا بنور العلم -بشكل مفعول مطلق مبين للنوع : وثب الطفل وثبة الغزال

**تعريف المجــــــاز :
المجاز لغة التجاوز والتعدي.
واصطلاحا نقل عن معناه الأصلي، واستعمل في معنى مناسب له، كاستعمال الأسد في الرجل الشجاع.
والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهم.

** المجاز قسمان: لغوي وعقلي
١- لغوي وهواستعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة بمعنى مناسبة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي يكون الاستعمال لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي، وهي قد تكون لفظية، وقد تكون حالية، وكلما أطلق المجاز، انصرف إلى هذا المجاز وهو المجاز اللغوي.

٢- عقلي وهو يجري في الإسناد، بمعنى أن يكون الإسناد إلى غير من هو له، نحو: شفى الطبيب المريض فإن الشفاء من الله، فإسناده إلى الطبيب مجاز، ويتم ذلك بوجود علاقة مع قرينة مانعة من جريان الإسناد إلى من هو له.

❊❊ الاستعــــــــارة:
الاستعارة هي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه. نفهم من الكلام السابق أن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبح استعارة. لاحظ الفرق بين: هو أسد، ورأيت أسدا يتكلم، وسالم يزأر وهو يفترس الأعداء.

** أنواع الاستعـــارة:
* استعارة تصريحية ...
وهى التي يحذف المشبه (الركن الأول) وصرح بالمشبه به.
رأيت اسد يحارب في المعركة.... واصل الجملة هو : الجندي كالاسد ولكننا حذفنا المشبه وصرحنا بالمشبه به فسميت استعارة تصريحية

* استعارة مكنيـــــة....
وهى التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه.
مثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز. المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).
ومثل ما سبق: طار الخبر في المدينة.. استعارة مكنية فلقد صورنا الخبر بطائر يطير، وحذفنا الطائر وأتينا بصفة من صفاته (طار)، (فالدليل على أنها استعارة :
أن الخبر لا يطير) يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه - وتبنى المجد
يا عمر بن ليلى - صحب الناس قبلنا ذا الزمانا- شاكٍ إلى البحر.

*استعـــارة تمثيـــــلية...
أصلها تشبيه تمثيلي حُذِفَ منه المشبه وهو (الحالة والهيئة الحاضرة) وصرح بالمشبه به وهو (الحالة والهيئة السابقة) مع المحافظة على كلماتها وشكلها وتكثر غالباً في الأمثال عندما تشبه الموقف الجديد بالموقف الذي قيلت فيه.
مثل : لكل جواد كبوة - رجع بخفي حنين - سبق السيف العذل - فمن يزرعِ الشوك يجنِ الجراح، سر جمال الاستعارة : (التوضيح أو التشخيص أو التجسيم).
و يوجد أيضا الكثير من أنواع الاستعارة لكننا سنكتفي في هذا الموضوع بالاستعارة التصريحية والاستعارة المكنية والاستعارة التمثيلية

** تعريف الكنـــــــــاية:
الكناية من كنيت أو كنوت بكذا عن كذا، إذا تركت التصريح به.
وهي في اللغة التكلم بما يريد به خلاف الظاهر.
وفي الاصطلاح لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه.
وهذا هو الفرق بين المجاز والكناية، ففي الأول لا يمكن ارادة العنى الحقيقي لنصب القرينة المضادة له، بخلاف الثاني.
ومثال الكناية: فلان كثير الرماد تريد انه كريم، للتلازم في الغالب بين الكرم وبين كثرة الضيوف الملازمة لكثيرة الرماد من الطبخ.

** أقسام الكنايــــــــة :
تنقسم الكناية إلى ثلاثة أقسام:
١- الكناية عن الصفة، نحو طويل النجاد كناية عن طول القامة.
٢- الكناية عن الموصوف، نحو قوله:
فلما شربناها ودب دبيبها إلى موطن الأسرار قلت لها قفي
أراد بموطن الأسرار: القلب.
٣- الكناية عن النسبة، كقوله:
إن السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج
فإن تخصيص هذه الثلاثة بمكان ابن الحشرج يتلازم نسبتها إليه.
الكناية القريبة والبعيدة

❊❊ (( تعريــــف علـــــــم المعانـــــي ))❊❊
علم المعاني ويقال له علم الدلالة وهو علم لغوي حديث يبحث في الدلالة اللغوية والتي يلتزم فيها حدود النظام اللغوي والعلامات اللغوية دون سواها، ومجاله
(دراسة المعنى اللغوي على صعيد المفردات والتراكيب ) .

❊❊ المفــــــهــــــــوم ويتكون من :-
=دلالة الكلمات اللفظية المركبة.
= العلاقات المعنوية القائمة يبن الكلمات (الاشتراك اللفظي، الترادف الدلالي،
= التشاكل الدلالي، التضمن الدلالي...).
=شروط الصدق الخاصة بالملفوظات.
= التحليل النقدي للخطاب.
=التداولية منظورا إليها كفرع من الدلالية.

*إن مصطلح الدلالية يستخدم عادة في مقابل مصطلح التركيبية (أو الدالية) في الدراسة التي تتناول لغات البرمجة ضمن ميدان المعلوميات، فهناك بين الدلالية والتركيبية نفس العلاقة الموجودة بين المحتوى والصورة.

* ( علم المعاني عند الاغــــــريق ) ...
أولى فلاسفة اليونان اهتماماً كبيراً لقضية الدلالة في أبحاثهم. ومن أهم القضايا الدلالية التي تناولها اليونان بالدراسة، قضية العلاقة بين اللفظ ومعناه والتي تعارضت فيها نظريتان. ترى الأولى أن العلاقة بين اللفظ ومعناه طبيعية، وترى الثاني أن العلاقة ناجمة عن عرف واصطلاح وتراضٍ بين البشر. ونجد أفلاطون وهو أشهر من يمثل الاتجاه الأول في حواره كراتيل من "أن للألفاظ معنى لازماً متصلاً بطبيعتها أي أنها تعكس –إما بلفظها المعبر وإما ببنية اشتقاقها –الواقع الذي تُعَبِّرُ عنه." أما الاتجاه الثاني، فيمثله آرسطو إذ يعد الناطق بهذه النظرية القائلة لأن "للألفاظ معنى اصطلاحياً ناجماً عن اتفاق وعن تراضٍ بين البشر."

* ( علم المعاني عند المسلمين )...
ظهرت بدايات هذا العلم عند العرب والمسلمين وقالوا بالعلاقتين الطبيعية أو العرفية بين اللفظ والمعنى ، وأشهر من قال بالعلاقة الطبعية بين اللفظ والمعنى هو عباد بن سليمان الصيرمي كما أشار إلى ذلك السيوطي ، كذلك يفهم من رأي ابن فارس في النشأة التوقيفية للغة أن العلاقة بين اللفظ والمعنى ذاتية لا عرفية. أما جمهور اللغويين المسلمين فيرون أن العلاقة بينهما عرفية اصطلاحية ولكن أغلبهم ظل يلتمس مناسبة بين أصوات الألفاظ ومعانيها دون أن يزعموا اطراد ذلك. كما بحث البلاغيون كالجرجاني والسكاكي وغيرهم، والذين وصلوا إلى دراسة معنى الكلمة (الدال والمدلول)، ومعنى الجملة (الإشارة، والاستدلال)، وتناوله اللغويون الغربيون المحدثون بالبحث والدراسة في أواسط القرن المنصرم؛ حتى غدا اليوم علماً متكاملاً يدرس في أكثر جامعات العالم.

* ( علم المعاني عند الغربيين ) ...
ويرجع أول ظهور لدراسة علمية خاصة بالدلالة إلى أواخر القرن التاسع عشر هي تلك التي قام بها اللغوي الفرنسي ميشال بريال حين كتب بحثاً بعنوان "مقالة في السيمانتيك وذلك سنة ١٨٩٧. فميشال بريال هو "أول من استعمل المصطلح "سيمانتيك" لدراسة المعنى". وقد كانت دراسة المعنى عنده منصبة على اللغات الهندية الأوروبية مثل اليونانية واللاتينية والسنيكريتية وعدَّ بحثه آنذاك ثورة في دراسة علم اللغة، وأول دراسة حديثة خاصة بتطور معاني الكلمات. وهذا يعني أن الدراسة الدلالية عنده كانت "مقصورة في الواقع على الاشتقاق التاريخي." وفي سنة ١٩٢٣ ظهر كتاب آخر تحت عنوان "معنى المعنى" الذي ألفه الإنجليزيان
( أوجدن - وريتشاردز) . وقد جاء هذا الكتاب نتيجة التأثير الكبير الذي أحدثه ميشال بريال إذ كان بمثابة الموجه إلى قضية هامة تعنى بالمعنى هي ((السيمانتيك ))
وهو مصطلح ترجمته دراسة ( المعنى اللغوي )..

❊❊ علــــم البديـــــــــــع :
علم البديع فرع من علوم البلاغة يختص بتحسين أوجه الكلام اللفظية والمعنوية. أول من وضع قواعد هذا العلم الخليفة العباسي الأديب المعتز بالله، في كتابه الذي يحمل عنوان البديع، ثم تلاه قدامة بن جعفر الذي تحدث عن محسنات أخرى في كتابه نقد الشعر، ثم تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح الأدباء يتنافسون في اختراع المحسنات البديعية، وزيادة أقسامها، ونظمها في قصائد حتى بلغ عددها عند المتأخرىن مائة وستين نوعا. ويقسم علماء البلاغة المحسنات البديعية إلى قسمين: محسنات معنوية ومحسنات لفظية.

❊❊ المحسنات المعنوية :
هي التي يكون التحسين بها راجعا إلى المعنى، وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضا والمحسنات المعنوية كثيرة، من بينها:
الطباق: وهو اما طباق سلبي وإما ايجابي الجمع بين الشيء وضده في الكلام، مثل قوله تعالى : ﴿ وتحسبهم ايقاظا وهم رقود )..
المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابـل ذلك على الترتيـب، مثـل قوله تعـالى ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا )..

❊التورية: هي أن يذكر لفظ له معنيان؛ أحدهما قريب ظاهر غير مراد، والثاني بعيد خفي هو المراد كقول الشاعر:
أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق... ومن العجائب لفظهـا حر ومعناها رقـيـق او (( شربت القهوة على القهوة )) ..

❊ حسن التعليل: هو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه .

❊المشاكلة/ هي أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء .

❊ التوجية أو الإيهام/ هو أن يؤتى بكلام يحتمل، على السواء، معنيين متباينين
أو متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه.

❊ المبالغة/ وهو وصف الشيء وصفا مستبعدا أو مستحيلا. التبليغ: وهو وصف الشيء بما يمكن عقلا وعادة. الإغراق: وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا لا عادة.

❊ الغلو / وهو وصف الشيء بما هو مستحيل عقلا وعادة .

** المحسنــــــات اللفظــــــــية:
وهي التي يكون التحسين فيها راجعاً إلى اللفظ أصالة وإن حسنت المعنى تبعاً لتحسين اللفظ ومن المحسنات اللفظية الاتي :-

• الجناس: هو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى.
وهو نوعانهما :-

اولا :تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي: نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها قال الله:(ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا
غير ساعة) ..

ثانيا :غير تام: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة.

•السجع: هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر، ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا»

•رد العجز على الصدر: هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ دون المعنى في أول الفقرة والآخر في آخرها مثل قوله تعالى:
( وتخشى الناس والله احق ان تخشاه ) ..

** الخاتمـــــــــــــة :-
ان اللغة هي اداة تنقل الافكار والمشاعر بين الناس وهي ايضا اداة اتصال فقد قامت اللغة بدور الوسيط الاجتماعي ونجحت في تحقيق الاتصال والتواصل بين الناس واكثر الناس تاثيرا في نفوس سامعية هو من يمتلك مهارة الكلام .. ويستعمل اللغة بمرونه وطواعية ليصنف بين المؤثرين في مجتمعه ..
وهذا يرجع الى اهمية علمي اللغة والبلاغة ...

والى لقاء آخر احبتي الكرام مع برنامج ..

(( الصياغة في علمي اللغة والبلاغة ))..

❊ حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر/ سيد غيث ..

WWWlaleelklob

الشاعر ايمن البلاط

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2015 بواسطة WWWlaleelklob

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

40,344

تسجيل الدخول

لآلىء القلوب

WWWlaleelklob
مجلة لألئ القلوب الألكترونيه مجلة ادبيه ثقافيه »