جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصيدة : " لا حَنِيـنَ.."
التّصــديــر :
وَطَنِي يَئِـنُّ مِنَ الجَــوى مُتَفَجِّعَــا + + كالطَّيْـرِ قُـصَّ جَنَــاحُهُ مُتَـوَجِّـعَـــا
حَـتَّـى كَـأنَّ أنِــيـــنَــه اُرْجُـــــوزَةٌ + + حفَرَتْ على جُرْحِ القَصِيدِ مِـدْمَعَــا
( محمّد الخذري / قصيدة " وطني يئنّ " )
لا حَنينَ يَحْضُنُ وطَـني
لا ريحانَ يَعْبقُ في الأفْئِدة
لا رَوْحَ يُـرَاوِحُنَــا
و لا ميْسَمَ يُوشّحُ رَبيعَنَــا
قد تَعِبَ وطني
من تسوّل العِشْق
سئِم من زمَـن
تقطر سنــونه شَجَـنَـــا
يلطّخ بالخيْبَـات
ينثُر أديمه حَزَنَـــــا
تَعِـب من هوًى
يَـنِـزّ أنينَــا
تَعِـب من حناجر الثّائرينَ
يدبّ فيها الوَهَـنْ
يتشظّى في ثورته
بصرخات موجعة
قي سيل عاسف
مترع بالشّجَـنْ
يدفع ثمن نزوات محمومة
يتوسّد الجوى
من بكاء طفل
من عويل أمّ
ترقص وجَعًـــا
في همّ قاصف
يهبّ على وطني
من كلّ اتّجــــاه
بوهيج مــدادي
أحفـر له فجرا
لجرحه يكون بلسما
ينثر في الأفئدة
بردا و سلاما
يخضـلّ في وطني طهـرا..
بِمِـــدادِ : محمّــد الخــذري
ساحة النقاش