جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصيدة : " ..لِسَانًـــا عربيًّــا و كَفَى.."
التّصــديــر :
لُغَـــةٌ حَـبَـــاهَــا اللهُ حَـرفًــا خَــالِـدًا + + فَتَـضَـوَّعَتْ عَبَــقًــا عَلَى الأكْـــوَانِ
وَ تَــلألأتْ بِـالضَّـــادِ تَـشْـمَــخُ عِـــزَّةً + + وَ تَسِيــلُ شَهْـــدًا فِي فَـمِ الزّمَــانِ
أَ مَــا آنَ لِــبَدْرِ وِصَــالِهَا أنْ يَكْتَمِلَ ؟
فَعِشْقُ بَيَانِهَــا في مُهَـــجِنَـــا يَوْطَــنُ
أَبَدًا عنْ أفْئِدَتِنَــا لَــنْ يَـــــأْفَــــــــلَ
يُرِيدونَ لِيُطْفِئُــوا وَهِيجَ حَرْفِهَــــا
و يَــأْبَى نَجْمُــهُ إلاّ أنْ يَــتَــــلأْلأَ
يَكِيدُونَ لِيَرْمُوا بِهِ في غَيَابَاتِ جَهْلٍ
في أنْفُسِهِمْ قَــدْ عَسْــعَــــسَ
و هَيْهَـــاتَ وَهْجُهُ أنْ ينْطَفِىءَ
نَتَضَوّعُ بِفَجْرِ يَقِيـــنٍ منه
و قَــدْ تَنَفَّـــــــسَ
سَيَظَــلُّ لِقَصَـــائِدِنَا مَـــدَدَا
و لِأغَــانِينَـــا قَــبَــسَـــــا
لُغَــةٌ لا كَكلّ اللّغاتِ
هي الجَمَالُ رُوحًا
هي الكَمَالُ جَوْهَــرَا
سَكَبَتْ في أفْوَاهِنَا عَسْجَــدَا
نَثَـرَتْ في عُقُولِنَا لُـؤْلُــؤَا
يَظَلُّ لَظَى غَرامِهَا مُتّقِــدَا
مِنْ حِيَاضِ بَيَانِهَا نَنْغَــبُ
و أبَــدًا لَنْ نَظْمَـــــــأَ
لُغَةٌ حَبَاهَا اللهُ
حَرْفًا مُتَوَهِّجًا خَــــالِــدَا
بِهَا نَطَقَ خَيْرُ الوَرَى
رَمَوْهُ بالجُنُــون
قالوا ما يَنْطِقُ إلاّ شِعْــرَا
يَسْلبُ الألْبَابَ سِــحْــــرَا
وما نَطَقَ قَطّ عَنِ الهَوَى
بَلْ كانتْ لِرِسَالتِهِ بُرْهَانَا
لِبصَائِرِنا يَقِينًا و هُــــدَى
حُجَّـــةً بالِغَـــةً و سُلْطَانَا
لِسَـــانًــا عَــربِــيًّـــا
و كَــفَى...
مِنْ فِيهِ تَتَثَنَّى إعْجَــازًا
فَتَرْشَـــحُ بيَــــانَــــــا...
بِمِــــدَادِ : مُحَمّــــد الخِــــذْري
ساحة النقاش