مجلة لألئ القلوب الأكترونيه

(الـلـَّـقـــــــاء الــثـــانــى!!)قصة
*******************
بقلم الأديب:أحمد عفيفى
******************
تذكّرها إبّان نُعاسٍ قلقِِ ومتوترِِ , وتذّكر ماقاله لها آنذاك , كان على مشارف الأربعين وكانت فى منتصف العشرينات , وكان اللقاء الأول والأخير بينهما..
توتَّر أكثر ,حاول الإنشغال بالكتابة , لم يفلح , إستلقي لا هو بالنائم , ولا باليقظ , شرُد قليلاً , رأى نفسه جالساً بحديقةٍ فيحاءِِ مُفعمةً بالأزهار والورود النادرة , ورأى إمرأةً باهرة الجمال والأناقة والرقة..كانت تميسُ بمشيتها باسمةً, باتت على مسافة خُطوات منه, أبكمته الدهشةُ, كانت نفس السيدة التى أخبرها مُنذُ دهرٍ:أنه لا يرى بها جمالاً ولا جاذبيةً ولا..!
بعد صمتِِ خِاله دهراً ,باغتته قائلةً:هل تتذكُرنى؟, حاول تصنُّع النسيان , هوّنت عليه قالت:أنا -سيدى- من وصفتنى ذات يومٍ:بكذا , وكذا..أما زِلت عند رأيك فِى؟
جاهدَ فى العثور على كلامِِ يخفِّفُ من وطئ المفاجأة , تلعثم , ترك لها الحديث وهو يرصدُ مفاتنها..كانت تحكى بتؤدةٍ , ورقةِِ وثقةِِ..لم يعُد يتذكرُ وجهها القديم , أخبرته عن زواجها الفاشل , وعن سعادتها بالتحرر , ثم قالت:وماذا عنك , أرى الشَّعرَ الأبيض غزا رأسك؟ ,ثم باغتته بضحكةٍ صاخبةِِ , ولذيذةٍ , ردَّ بضحكةٍ أشدّ صخباً , قال:مازلتُ كما أنا أيتها الجميلة -المُنتقمةُ-..وكان هادم اللّذات -شيطانُ التبوُّل يُلحَّ بشدُّهِِ , فقُام مهرولاً , وحين عُاد إلى سريره, إنقطع التيّارُ الكهربىّ..وكانت الريحُ يالخارج:قلقةً ,كانت تُصفِّرُ بشدّة!!
*******************************
من مجموعتى القصصية=طقوس صارمة=

WWWlaleelklob

الشاعر ايمن البلاط

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2015 بواسطة WWWlaleelklob

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

34,177

تسجيل الدخول

لآلىء القلوب

WWWlaleelklob
مجلة لألئ القلوب الألكترونيه مجلة ادبيه ثقافيه »