طفله تائهه الجزء الثالث والاخير بقلمى

دخلت نهى ومعها امها واخوانها تسلم على الضيف رفعت عينها ورأت الضيف انصدمت
وانشلت لم تستطيع ان تمد يدها وتسلم من هول ما رأت الضيف
او بالاصح العريس الذي كان بعمر والدها خرجت مسرعه بعد السلام والدموع بعينها لم تستوعب الامر ولم تصدق ما يحدث لها تكلم نفسها مستحيل بابا يوافق لكن للاسف خاب ظنها
كان موافق لحق ابوها ورائها وكلمها انها فرصه لا تعوض وانه يريد ان يطمأن عليها ويسترها قبل أن يموت ..
كان مركز وغنى العريس يغطى على عيوبه الكثيره مثل فارق العمر ولا يهم بنظرهم اهم شئ انه شارى بنتهم وسوف تعيش معه كملكه فى بيتها
وعلى قلبه ..
رفضت نهى كلام ابيها وكانت تحكى له انت كنت تريدني اطلع دكتوره
وانا متفوقه بدراستى ارجوك بابا بدى ادرس واطلع دكتوره كما تمنيت انت ...
لكن الاب كان مصر على رايه تتزوج وان العريس
وعده ان تكمل دراستها عنده هذا الاتفاق الذى تم بينهم تم الامر باسرع مما تخيلت نهى وتم الزواج باقل من شهر
ووبعد الزواج باسبوعين حان موعد سفر نهى والعريس الى بلاد العريس
ويوم السفر ودعت اهلها وهى تبكى بحرقه وقهر وخاصه والدها
واخوانها وخواتها وكان وداع مؤثر لكل من رأء المشهد فى المطار وخصوصا انها بتترك اهلها ومدينتها الحبيبة الى دوله اخرى
لا تعرف
عنها شئ ...نعم سوف تترك مدينة عمان الى دوله خليجيه وبعد الواداع ذهبوا الى صالة الانتظار لحين اقلاع الطائره
وبعد ساعة تم الاقلاع واستغرقت الرحله 3 ساعات او أقل شويه وصلت الطائره الى مطار دبى الدولى ونزلت من الطائره
وتم اجرأءت الجواز خرجت من المطار ...
اول ما احست الهواء حار جدا والجو كانه لهيب لم تعهده نهى من قبل وكان تسال نفسها
كيف تتحمل حرارة الجو في الايام القادمه وكيف الناس هون عايشين كلها اسئله كانت تدور في ذهنها
وركبت السياره التى سوف تقلها للبيت وبعد ساعه وصلت الى الفيلا
واول ما دخلت للفيلا كانت هناك مفاجأه رأت زوجته واولاده امامها خافت بشده لكن هو هدأ من روعها وأمر الشغاله ان

توديها الى غرفتها فى الطابق الاعلى من الفيلا ودخلت الغرفه وركضت نحو السرير وارتمت عليه واخذت بالبكاء وهى تفكر
وتتسأل لماذا اهلها ظلموها وهل أهل زوجها سوف يظلمونها لا تعلم ..
ولا تعلم ما سيحدث في الايام القادمة وكيف تقابل اولاده وهم بسنها واكبر
اولاده اكبر منها اساله كثيره كانت تدور بعقل نهى لا تجد إى اجابه دخل زوجها عليها وهى تبكى وقال لها لا تبكى انتى
هنا الكل بالكل انا اعطيت اوامر للجميع انك سيده البيت..
وقال لها سوف اعلمك كل شئ ونامت نهى والصباح نزلت الى
غرفة الطعام ورأت الكل حول طاولة الطعام زوجها وزوجته واولاده وقال لها تعالى اجلسى معنا تناولى طعامك كانت خائفه
وخجله بنفس الوقت وجلست معهم وكانت تنظر اليهم وينظروا اليها
لكن لا احد يستطيع ان يتكلم خوف من ابيهم ومضت
الايام بنهى حتى تأقلمت معهم وكانت تعلب مع ابنته انصاف لانها كانت تقريبا بنفس العمر الفرق هو 3سنوات بين نهى وانصاف
احبت نهى انصاف وهى كمان حبتها واخوانها الاكبر والاصغر منها تقبلوا وضعيتها بينهم غصب عنهم وامهم كانت طيبه مع نهى
وتعلمها كيف تكون زوجه ناجحه وكيف تهتم بالبيت ...
وكان شغل زوجها من الصباح ولا يعود الا بالمساء وبعدها يتم تقديم العشاء ليتعشوا ويسهروا
وبعدها كل واحد الى غرفته..
وفى الصباح كان الاولاد يذهبوا للدراسه وطلبت نهى من زوجها ان تدرس كما وعد ووفى بوعده ودرست حتى انهت الثانويه العامه
ومضت الايام وخلفت نهى اولاد وبنت واحده وعاشت نهى تصارع الحياة مع زوجها ومرضه المزمن بالقلب والضغط وتشمع الكبد
مع اهله واولاده و كان اولاده واهله خايفين يكتب كل شئ باسمها لانهم عارفين ان ابوهم اصبح مريض وعاجز ونهى كانت شابه وجميله جدا
وصبرت نهى على مرض زوجها من اجل ابنائها فهم اصبحوا كل شئ بحياتها لم تكن تطمع باى شئ سوى ان لا يظلموها كما ظلمها
اهلها واستمر الصراع بينها وبين ابناء زوجها لكن لم يكونوا يستطيعوا ان يفعلوا شئ
خوفا من والدهم وكانت نهى تدعوا ربها ان يبقى زوجها على قيد الحياة لانها تعلم ما سيحصل لو مات زوجها ومضت الايام
وفى يوم حب زوجها ان يعوضها على صبرها عليه سنوات وهومريض وعاجز كتب لها قطعة ارض باسمها بيع وشراء
وكان ثمن الارض مرتفع وبمكان استراتيجى وعندما علم ابناءه جن جنونهم وقع صراع عنيف بين زوجها وابناءه لدرجه التهديد بالقتل
وتدخل اهل الخير واصلحوا بينهم وشرطوا على زوجها ان لا يكتب اى شئ جديد لها يكفيها الارض وان ترث منه بعد موته
وميراث اولادها وتكون هى الوصيه عليهم وهدأت الامور ومضت الامور على خير ومضت الايام والزوج يصارع مرضه وعجزه
ونهى تصارع نفسيتها وقلبها وعقلها
ومازال الصراع مستمر لاتعلم متى النهايه

نهى التميمي