جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من قصيدة (( مَآسي وَآلام ))
______________________
.شُفنا مآسي وآلام ليس مثل هذه الأيام
صُبح ومساء نسمع صوت الطَّخ على الدوام
ما هذا الذي جرى لنا؟ لأننا بشر لَسنا تَمام
لَو نسمع كلام الله لَكُنا عشنا في سلام
الناس صوت وصورة وصُرنا نحضر أفلام
نبكي على زمن أول . كُنا نتَغطّى بِحِرام
اليوم الناس ما يهمّهم حتى لو عملوا حرام
يريدون مكسَباً ومَغنماً بالقوة والإجرام
لا مبدءاً ولا ديناً ولا تعلَّموه من الإِمام
ما الحلّ يا أُمّتي ؟؟ أفيدوني يا كِرام
الجاهل عدوّ نفسِه . تَثقَّفوا يا أقوام
الكبير فينا مات مِن قلّة الاحترام
والصغير صار وَصي وما يحكي بانتظام
خسرنا كل شئ لمّا ضَيَّعنا الأقلام
همّنا نغازِل ونحبّ ونغزل أجمل كلام
لا تقولوا انتصرنا . هذه كلّها أوهام
لمّا انتصرنا عليهم ما كانت أحلام
جُبنا السِّند والهند وما أجملها من أعوام
الحضارة بكُتُب العِلم نقرؤها ونَعمل بِإلزام
والغيرَة على الوطن بالقلب مش بالكلام
الأمّة ترجع للخلف . متى تَتَقدَّم لِلأمام ؟
بِقراءة سِيَرِ السَّلَف ولَيسَ بِالاستسلام
تَأخَّر الوقت علينا فَلَم نتعلَّم بِاهتمام
سُبحان مَن وَهَبَ العقلَ لِكلِّ غُلام
نحنُ أُمّة اقرَأ . حُروفنا كالرّمحِ والسِّهام
كلماتها دائماً حقّ كالشّاهدِ والإبهام
لا تُخطئ إذا ما اتَّحدنا في الحربِ والسّلام
فَإن أرَدْتُم الخيْرَ . فَقوموا حَقَّ قِيام
وإن سَمعتُم الغَيْرَ . فَهنيئاً لكم يا نِيام
تعَلَّموا مِن عمر وصلاح وَهُبّوا بِإقدام
لا تَدرونَ كَم في العُمرِ مِن سِنينَ وأيّام
اجعلوا لِآخِرتكُم ذُخراً . تَحميكُم مِن الآلام
_______________________
بقلم الشاعر ... بشار إسماعيل
_______________________
ساحة النقاش