جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
معلم القرن الحادي والعشرين
=== إلّا مَن رَحِمَ ربّي ===
______________________
.
ليسَ المعلمُ من اشترى كتباً إنما المعلم من قلّبها وقَراها
وليس المعلم من دخل الصفّ واْلقى حصة لم يُفهم معناها
إنما المعلم من خطّطَ درسهُ باْسلوبٍ مشوقٍ واْنشودة اْلقاها
وحمل وسيلة مُعينة الى الصفِّ تُعينهُ على الدرس ويُفهم فَحواها
ولا يُهملُ طالبة بمساْلةٍ ويساْلُ غيرها ويقول بَلاها
هوَ مربٍّ قبل اْن يكون معلماً يهبُ نفسه هَواها
اْلمْ يقراْ في كتاب الله ؟ عندما قال ( ونفسٍ وما سوّاها )
فالطالب يقتدي بالمعلم دَوْماً يُردّدُ اْقوالهُ ولا ينساها
فلا يسمع لقول اْحدٍ غيرهُ ولوْ كان اْحداً لا يرضاها
اْرجو اْن يصحوَ ضميرهُ يوماَ بروحٍ طيبةٍ لا يخاف عُقباها
ويوم الدوام يراهُ مقتاً واْيام الإجازة ما اْبهاها
ترى لماذا تخرَّج معلما ؟ لِيدخل الوزارة من اْقصاها ؟؟!!
يُفاجاْ بزيارةٍ تفتيشيةٍ في حصةٍ قلَّ مُسْتواها
ينتظر آخر كلّ شهرٍ ليقبض راتب اْيامٍ قَضاها
لا يهمّهُ مديرٌ اْو ولي اْمرٍ كلّما قالوا نصيحة نَهاها
يعطي العلامة لكلّ طالبٍ اذا ما تدنَّتْ علاّها
يحمل القلم في جيبِ قميصهِ يحسبهُ الناسُ سيِّداً وَشاها
اْلا يظنّ اْنّ العلم في عقلٍ لا يُعرفُ إلّا بمجلسٍ وَجاها
___________________________
من أرشيف الماضي / عام 2004م
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل
ساحة النقاش