مجلة لألئ القلوب الأكترونيه

طفله تائهه بقلمي الحزء الاول

نهى طفلة لا يتجاوز عمرها خمس سنوات ونصف عالمها العابها ومراقبة الحمام الذى يربيه والدها بالبيت تلهو وتجرى ثارة وتقف عند قفص الحمام تراقب بكل استمتاع نادتها امها ووضعت بحضنها الصغير اختها نهاد التى لايتجاوز عمرها خمسة اشهر وذهبت للتنظيف بعد ذاهب الضيوف من عندها
وبكل براءة الاطفال نهىتراقب اختها الصغيره وبنفس الوقت تراقب الحمام وهو يعتنى بصغاره ويطير بكل مكان داخل القفص الكبير
واختها تاره تبكى وتارة تسكت لفتره بسيطه وفجاءة رات اختها الصغيره تشهق وتنتفض تم تسكت دون حراك ظنتها نامت ونادت امها
ماما نهاد نامت تعالى خديها من فوقى تعبت وجاءت امها ورات الصغيره دون نفس ولا حراك وصرخت باعلى صوت بنتى نهاد ماتت
ونظرت ناحية ابنتها نهى ماذا فعلت باختك نظرت نهى الى امها وهى مستغربه وخائفه لماذ امها تصرخ بشكل هستيرى الان نهاد نامت
هكذا اعتقدت ان اختها نائمه لكن صراخ امها جعلها تهرب وتركض الى عند والدها بالدكان وتقول له بابا ماما تصرخ وتقول نهاد ماتت
سمع والدها وركض الى البيت كى يرى الذى حصل ويااله من منظر زوجته وصياحها وجارتها عندها تهدء من روعها ونظر ناحية ابنته الصغيره نهاد
وحملها ودمعت عيناها كانت جثة هامدها نصفها الايمن طبيعى والنصف الايسر كان اسود كانه محترق من شدة السواد وقال لاحول ولا قوة الا بالله
الله اعطانا والله اخدها كانت امانه والان استردها الله لعنده هى طير من طيور الجنه حسبنا الله ونعم الوكيل اخدها وغسلها وكفنها
وذهب الى المقبره واخد معه ابنته الاخرى نهى الاب يحضن ابنته المتوفاه وبيده الاخرى مجرفه واعطى ابنته نهى ابريق الماء االصغير
ولما وصل الى المقبره وضع الصغيره على الارض واخد المجرفه وجلس يحفر والدموع بعينه ونهى تنظر الى ابيها لماذا يحفر ولما انتهى الاب
من الحفر اخد الصغيره ووضعها بالحفره و وضع فوقها لوح خشبي ومن ثم هل عليها التراب ونهى تنظر وبذهول وخوف الى ابيها لماذا هذا لماذا
اخذها ابيها بحضنه ورتب على كتفها وحضنها بقوة وقال لها ان نهاد ماتت راحت عند الله راحت الجنه لكن نهى لا تعى ولا تعرف معنى موت او
ان اختها الصغيره لن ترها مرة اخرى ورجعوا الى البيت وكان مكتظا بالناس والام لازالت على بكائها وصراخها وفجاءة نظرت ناحية ابنتها نهى وصاحت بها انت ذبحتى اختك نعم انت من موتها وهنا صاح الاب وقال خافى الله البنت ماتت بالعين لانها نصف محروقه من كان عندك؟ لم يذكرواالله
والعين حق علينا وهذا نصيبنا لاتطلمي ابنتك الصغيره ونهى متشبته بحضن ابيها وتنظر الى امها وكانها تراها اول مره والخوف مسيطر عليها
وتبكى وابوها يهدء من روعها ونامت بحضنه حتى الصباح
ولما صحت وجدت البيت كئيب والناس لا زالوا متواجدين والكل بحالة حزن
نهى اخذت حالها و ذهبت الى مكانها المفضل عند قفص الحمام وتكلمه وتقول له نهاد راحت الجنه وانا كمان بدى اروح عند نهاد بس بابا ما خلانى مشت الايام والام تنظر الى نهى البريئة
كانها المجرمه التى ذبحت اختها الصغيره والطفله الصغيره لاتعى او تفهم لماذا امها صارت تكرهها ولما كبرت نهى وحان ذهابها للمدرسة ارسلها
والدها الى مدرسة داخليه كى يبعدها عن انظار امها ولان المدارس كانت ضعيفة وصغيره , فضل والدها اخذها الى مدرسة ذات مستوى اعلى تقع بمدينة اخرى
بعيده ,مسافة سفر يوم كامل واخدها وسجلها وتركها بالمدرسه وكانت تبكى وتصيح وتنادى بابا لا تروح وتتركنى وحدي اخد اباها بيدها وحضنها وقال لها لاتقلقي انتِ بالمدرسة وسوف تتعلمى وتكبري وتصبحي دكتوره وفى الاجازه اجى اخدك الى البيت وذهب الوالد وتركها وهى تبكي

ذهب والد نهى وبقيت بالغرفه ومعها بنت اخرى لا تعرفها وجاءة المربيه واخدتهم دوره بالدار لكي تعرفهم اليها وتعرفهم
على الغرف الاخرى و على البنات االاخريات هناك.. وبعد ان رجعة نهى بصحبة المربية الى غرفتها اقالت لها اذهبي استحمي وغيري ملابسك لكي تناميوتصحي مبكراً من اجل الدراسه

بقلم نهى التميمي

WWWlaleelklob

الشاعر ايمن البلاط

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 43 مشاهدة
نشرت فى 3 مايو 2015 بواسطة WWWlaleelklob

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

40,260

تسجيل الدخول

لآلىء القلوب

WWWlaleelklob
مجلة لألئ القلوب الألكترونيه مجلة ادبيه ثقافيه »