مجلة لألئ القلوب الأكترونيه

لن أغـــــــادر طفولـــــتي.....
فارس طفل في الخامسة من عمره يعيش في بيت سعيد مع أم حنون ووالد يعمل طبيبا وأخته التي تصغره بأربع سنوات اسمها سمية كان يحبها جدا ودائما يلعبان معا.
دات صباح استيقظ فارس على صوت حسون في الخارج يردد أغاني الطبيعة وأنغام الغدير و بسمات الزهور وأصابع الشمس تتسلل تحت النافدة إلى الغرفة لتمحو أثر الليل على جدرانها وتدهنها بالألوان السبعة لتشاركها بهجة الصباح لقد كان عملا مرهقا للشمس هي الآن تبلل وجه فارس بحبيبات الندى الفضية أخيرا هو الكسل يتدحرج من روحه البشوشة لتنطلق إلى الصفحة البيضاء التي يحملها اليوم الملبد بالصمت نعم أزاح الغطاء من فوقه وسلم أحلامه إلى حارس النوم لم يصدق فارس أنه انتهى السفر على داك السرير آلة الزمن ,العالم من حوله يستفز ثورة الطفولة عنده لتكتشف أمريكا أخرى.
أخيرا رائحة القهوة تحضنه بشدة تجره عنوة نحو المطبخ لم يستطع المقاومة فجأة وجد أمه أمامه تعد فطور الصباح قائلا لها صباح الخير أمي‘ ردت صباح الخير بني ثم أتبعتها بصوت أمواجه ترتفع ....في فزع إدهب وأيقظ أباك قبل أن يتأخر عن العمل ككل مرة ......فطرت إليه وجدته استأنف نومتي وأراه يـمعن النظر داخل أحلامي الشخصية دون إدن مني صرخت فيه أبي سمية ستسقط من السرير... قام بسرعة من شده الهلع وهو يردد أين سمية ...أين سمية....أين سمية .....فانفجرت ضحكا وسقط من السرير جثة هامدة عاد وجلس ووضع رأسه على يده هربت إلى أمي حتى أسلم ضربة قاضية من أبي وجلست أمام الطاولة في المطبخ كنت ألهث ....فشعرت بي أمي أني كنت أركض قالت سائلة لي مابك..قلت لها لا شيء وتابعت إعداد الفطور إلى أن إنتهت وطلبت مني أن أحضر أختي ففعلت ما طلب مني أمي اجلستها في الكرسي الخاص بها ثم دخل علينا أبي وجلس بجانبي ودنى مني جفت الدماء في عروقي راح يهمسني بكلام يتعثر في الطريق إلي يابني علينا أن لا نكذب فقول الصدق من الخصال الحميدة ويجب علينا نحن عباد الله التحلي به لأن أجره عظيم عند الله وحتى لا تُعرف بين الناس كذابا فينفرون منك وتندم يوم لا ينفع الندم وتقول ياليتني...
فتحت فمي كلمة نعم أبي مصحوبة باسف فقاطعنا صوت أمي هيا تناولوا الفطور قبل أن يبرد حاصرت جميع الأطباق ومعهم كوب الحليب أيضا ثم أحضرت من غرفتي المحفظة وارتديت المئزر قلت أبي أمي سمية إلى اللقاء انا ذاهب إلى المدرسة فأحضرت لي أمي كيسا فيه وجبة ثم وضعت على جبيني قبلة سرية فلم تتركني حتى خرجت من البيت ثم ودعتني وعيناها مازالت ترافقني إلى غاية البيت الأخير من شارعنا دا الثياب البالية متواضعا يقف وسط أحياء الثرية .....

WWWlaleelklob

الشاعر ايمن البلاط

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2015 بواسطة WWWlaleelklob

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

37,700

تسجيل الدخول

لآلىء القلوب

WWWlaleelklob
مجلة لألئ القلوب الألكترونيه مجلة ادبيه ثقافيه »