مجلة لألئ القلوب الأكترونيه

ساكنــــــــــــة الليل....
مدينة جميلة كانت كشرفة تطل على البحر الغريب إنه يسافر بأمتعته دون كلمة وتوقف ووهن هاهو يحيطها من كل جهة بدفء العائلة يحاول أن يخطف بعض نظرة على وجهها القديم الكتوم لكن حشمتها تأبى دلك فتصد الغريق بكل الأعذار. لها شمس تعلمت الكسل تصعد صعود المسنين وإدا وصلت الأعلى تمسكت بشدة في الخوف ثم تسقط إلى العالم السفلي وسماؤها لها ثياب بالية كلها زرقاء وحدها توزع النظر على طرقها التي تجري بين الأزقة الضيقة بكل حرية و انسيابية والمنازل مازالت تستحم بالغبار الفضولي والأشجار كانت كثيفة تتدافع فيما بينا تريد توقيع المشاهير منها . مدينة عذراء وفيها فتاة تسكن في بيت خجول وسطها مع جدتها فقط الفتاة في سن السادسة ضحكتها تملاء البيت فيفيض سرور هي أنيس جدتها فتحكي لها قصصا والأخرى تمنحها سمعها بسخاء وعيون الجدة تقبلها كل ثانية هكذا العلاقة طيبة متينة داخل البيت و الجيران في الحي كانت تعاملهم معاملة حسنة وهم يبدالونها نفس المعاملة. الكون كان متعلقا بها فتاة سخية دات بسمة سحرية حتى الحيوانات عندها قطة سوداء مشاكسة تتكبر على الفئران تعطيها أحسن الأطعمة وتهيئ لها مكانا عندما يطلبها النوم حقا كانت ملاكا يسير على الأرض .
إلى غاية الحادث الأليم. الدي قلب حياتها رأسا على عقب دات مرة وهي تخرج من البيت ذاهبة إلى المدرسة صدمتها سيارة تابع السائق القيادة إلى أن ابتعد واختفى. والمسكينة صارت تسبح في بركة من الدماء فقام المارة بانتشالها وأخدها أحدهم في سيارته إلى المستشفى.
خيم الليل والفتاة لم ترجع بعد .بدأ يتعاظم قلق الجدة فقامت واتصلت بصديقتها تسألها. ردت انها لم تأتي إلى المدرسة اليوم .الساعة تصرخ بمنتصف الليل .رن الهاتف ركضت إليه ورفعت السماعة إنها المستشفى تخبرها أن الفتاة عندها.....الجدة مادا حدث لحفيدتي... كيف حالها هل هي بخير.
لما وصلت الجدة المستشفى طلبت من الطبيب أن تراها وياليتها ما فعلت عندما دخلت عليها الغرفة قفزت عبرات حنونة تعانق حفيدتها الوحيدة وهي نائمة في السرير بين الحياة والموت لم يتعب البكاء من زراعة وجهها بفصل الخريف من التعب الجدة نامت بجانبها حتى أفاق الصباح وانتهى مفعول المخدر عليه راح يصب عليها حبيبات الضوء اعتادها الأولى في المدينة تقابله لم يصبر اشتاق لها أخد يهدم جدران الليل وسلم غرفتها جدرانا جديدة إلا هي مازال الليل يلفها. يحبسها. وانهار جميع الصبر أمامه.
الفتاة الآن تحرك أصابع اليد اليسرى ثم الرأس استيقضت الجدة على بصيص من الضوء يزحف اليها من آخر النفق .خارج النافدة الصباح. الطيـور والأشجار أيضا سكتوا والسحاب أوقف محراكته الكل يترقب والبحر لم يبارح مكانه والسماء اختنقت . الآن الفتاة تفتــفح عيونها المؤصدة لكن يد الصباح عجزت ولوج هدا الكهف الدي لم يغادره الدجى قالت الفتاة مذعورة جدتي أمازلت نائمة..... أعلقت داخل الليل....في أي مكان نزلت وأي زمان سافرت أرجوكي أخبرني لا تتركي الصمت الغبي يطبق شفتيك وكان عويل مبلل بشظاياه الحزن ينتقل داخل الغرفة من هول المشهد نعم هي الجدة تشبثت حروف الإجابة العنيدة في حلقها على حفيدتها. الطبيب قال انها لن ترى أبدا كانت كرصاصة الرحمة اغتالت الجدة قبل الحفيدة بعدها سقطتا الاثنان جثة هامدة .
راحت الفتاة تمطر جدتها ببوابل من الأسئلة ممزوجة بالألم جدتي ...جدتي ألن أختلس بعد الآن النظر على ابنة الصباح تمشط شعرها وصغار النسيم يلعبون في شارعنا. عصافير تشكــــــــــــل رسومات مليحة. أشجارا تتباها بالتسريحات الجميلة لن أراقب وجهي أصابعي يكبرا أمامي وطعامك الشهي الدي تتمتع به عيني قبل أن تستولي عليه يدي وتتشابه الأشياء من حولي . وأكسب صديقة وحيدة في حياتي هي العصى لتصير كل شيء عندي أخيرا أوقفت البنفسجة هواية الأحلام .أعلن الكون حداده إرتدى لها فقط أشلاء الحـــــــــــــداد وأُقتلعت ملامح الأحباء من ذاكرتها ودفاترها لأن الروح عجلت دخول القبر دون الجسد وفقد الجميع طعم الحياة وسلكت المدينة منحدر نحو المأساة دون قرار ونظف البحر نفسه من الزرقة الزائفة لم يعد هناك داع للفرح واسترجع الزهر الزينة و الروائح من البيوت المتبرجة والرياح التائهة.....لم يطرق العيد الأبواب مد دلك اليوم ... وحاصرتاه .....غرقت القشية الناجية

WWWlaleelklob

الشاعر ايمن البلاط

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 43 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2015 بواسطة WWWlaleelklob

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

37,700

تسجيل الدخول

لآلىء القلوب

WWWlaleelklob
مجلة لألئ القلوب الألكترونيه مجلة ادبيه ثقافيه »