،،،خداع ورحيل،،،،

أنا راحل والدمع فى عيناى ابكى
والنبرة فى صدرى وحلقى تئن منك وتشكى
فمن لغيرك ربى أبوح وأحكى
لى قصة وجرح غائر فى قلبى من خوفى عليكى
رحلتُ بعيدا لا أريد شفقة ولا عطف منكِ
بحركِ وأمواجكِ لا يقبل خوضى وشبكى
أرميها لعينيكِ بأشواقى وخيوطها الحرير
تخرج فارغة حزينة والدمع منها يسيل
لا فيها أثر من حنانك وأعود انا فيها النزيل
فأنا من غنيت لبحرك وكثيرا ما جلست على شطكِ
أحسست الآن أنى على رمالك دخيل
أصطادك أو تصطادينى،، أصبحت أنا
دائما المجنى فى شباككِ والقتيل
وضللت الابحار فى نفسك
يا من كنتِ فى غرامى دليل
وماتت النبته الجميلة فى قلبى
والثمرة فى الشجر حتى شموخ النخيل
فأنا راحل من هواكِ
وأعترف انى كنت العاشق الثقيل
فلا يوما دمعت عينيكِ
ولا نبضات قلبكِ كانت لنبضى تميل
سجنتينى فى خداعك
ثم اطلقتى سراحى وكنت ذليل
وكنت أراجوز مسرحك الجريح
من الضحكات والتصفيق والتهليل
كفاكِ فلا أنا قرد تخدعه أشارات العصا ولا التطبيل
جرحتى قلبى العاشق فوداعاً
يا من أجزتِ قتل الحب والتحليل
فرقتِ أشلائى مرات ومرات دميه بين أصابعك
تلهين بها تقبل الكسر والتعديل
فلا انتى قلبى ولا قلبى لقلبكِ خليل
فأنا جثة هامدة تحت شموع الليل الطويل
وراحل عنكِ بعيداً فى طرقات الحياة وعابر سبيل
أبحث ارضاً جديدة لجراحى تضمنى تحسنى
تقر مشاعرى ولا تقبل الشك ولا التأويل
شراعاتى الآن عانت عواصفك وتمزق خيطها من هواكِ
وقلبى القبطان أعلن الرجوع والتحويل
محترفةٌ أنتى حبيبتى
زيف الحب وفن الأقنعة والتمثيل
ورحتِ تمحى مكان شرايينى
فى طرقات قلبكِ وعشقتى التضليل
فرأيتكِ تمثالاً أمامى من أحضان الحجارة وخداع التقبيل
بقلم مراد مصطفى مراد