طائرٌ فى قفص
××××××××××××××
ما بالها الدنيا سرابْ
كل ما فيها اغترابْ
حين أبحث عن حياتى
أجد عُمرً بلا شبابْ
أين ما مرَّ وراحْ ؟
أين كل الذكرياتْ ؟
والصِبا
وبراءة الأمس
وعطر الأمسياتْ ؟
شاخت الدنيا وشِخْتُ
وتبعثرت أحلامى فى الطرقاتْ
ووجدتنى أمشى وحيداً
فى دروبٍ مظلماتْ
تصرخ الوحشةُ فى صدرى
وتئن النبضاتْ
أُنادى الصمتَ أن ينطق
أو يكُفّ عن السكاتْ
ما أبشع أن تعيش مقهوراً حتى المماتْ
تطاردك الأفاعى والثعالب والحيّاتْ
ولا تجدُ فى يدكَ
غير قلمٍ
ورزمةٍ من الأوراقْ
تنزف أنينك عبْرَ حروفٍ
تعانى الإحتراقْ
تتسابق الآهاتُ إلى صدركَ
تخرج من الأعماقْ
فى كُلِّ زفرةٍ قِصّةٍ
فى كُلِّ نبضةٍ إخفاقْ
أيا ويح الأمانى
كيف ضاعت من يدى ؟
كنتُ بالأمسِ أملكها
صار يأسى سرمدى
إنّنى مُتَفرّدٌ
قد مِتُّ يوم مولدى ٌٌٌٌ
بقلم الشاعر / إبراهيم فهمى المحامى
ساحة النقاش