عندما يغضب أبو الهول ) ..قصة قصيرة بقلمي الكاتب / عاطف عبد الله ............كان هناك رجلا قد تعدي السبعين خريفا من عمره بقليل..انقطع عنه ابناؤه الاربعةذكورمن زوجته الوحيدة التي رحلت عنه منذعشرين عاما بسبب السرطان ..في قريته يطلقون عليه ابا الهول من كثرة صمته والتزامه بيته الصغير ولا يخرج الا للصلاة في اوقاتها او كي يتصدق علي فقير نقر علي بابه طالبا الاحسان ..علي الرغم من انه لايمتلك سوي معاشه الذي يتقاضاه من الضمان الاجتماعي نظير عجزه وكبر سنه ...حاولوا كثيرا اخراجه من وحدته الا انه ابي..فهم يعلمون جيدا انه حافظا لكتاب الله كاملا وكثيرا من سنة الرسول صلي الله عليه وسلم وكان ايضا لايبخل عليهم باية مسالة في امور الدين اما الدنيا فكان يعرب عنها ويلتزم الصمت ..حتي جاء يوم من ايام الصيف الملتهبة وبعد ان انتصف النهار دخلت القرية الهادئة سيارات اربع فارهة جدا احدثت ضجيجا مدويا بساريناتها والاتربه التي خلفتها من ورائها حين توقفت امام باب منزل العجوز ابي الهول ثم هبط من كل سيارة خمسة عمالقة يرتدون بزات سوداء واجسامهم مثل اجساد المصارعين الاشداء يتقدمهم اربعة اخذوا يطرقون الباب بشدة اما الاخرون فالتزموا اماكنهم عند سياراتهم..كان اهل القرية قد تجمعوا كلهم كبيرهم وصغيرهم شيوخهم وشبابهم نساؤهم واطفالهم في الساحة الكبيرة التي تطل عليها دار ابو الهول يستطلعون في ترقب وقلق مالذي يريدونه هؤلاء الغرباء من ذلك الشيخ العجوز ؟..وتقاذفت في عقول الكثيرين منهم تساؤلات وافكار وظنون كثيرة..اشتد طرق الاربعة علي الباب حتي كادوا يكسرونه من شدة الطرق..وكاد الشباب ان يتدخلوا لمنع ذلك ..فابي عقلاؤهم ذلك وطالبوهم بالانتظار قليلا حتي يروا ماذا سيحدث ...وفجاة...خرج العجوز..واطل عليهم بلحيته البيضاء ووجهه الاحمر ممسكا بعصاه الخيرزان يتوكا عليها في غضب وصاح في وجوههم:ماذا تريدون مني الان؟ابعد عشرين عاما تاتونني لتاخذوني الي قبري ؟لا ..لا اريد الذهاب معكم ..الا اذا!!!....هنا صاح احدهم بلهفة وهو يدنو منه قائلا:الااذا ايه ياابي؟فاجاب الشيخ..وهو يمسك بتلابيب ابنه الكبير الا اذا تنازلتم عن كل ماتمتلكونه لاهل هذه القرية ....هنا علت صيحات الناس والدهشة تعلو وجوههم..اما ابناؤه...فاستشاطوا غضبا من طلب ابيهم ..واعترض احدهم قائلا..لا انك جننت ...هيا يااخواني اتركوه يتحرق..هنا ضحك ابوهم ضحكة هيسترية وقال :يااهل البلد اسمعوني كلكم سوف اطلعكم علي سر خطير فاعيروني سمعكم..ان هؤلاء ابنائي قد قتلوني منذ عشرين عاما عندما كنت شخصا غيري ..وانسانا فاحش الثراء وكنا نقطن في بلد بعيد عنكم..نعم لقد قتلوني بعد ان قتل السرطان امهم ...قتلوني وتحالفوا مع شيطان اشترط عليهم لكي يصبحوا عظماء اغنياء اثرياء اقوياء ان يقتلوا ابيهم ...فقتلوني ودفنوني في مكان بعيد في الصحراء ...وبعد فنرة من الزمن ارادت مشيئة الجبار ان احيا كي اكون شاهدا علي ظلم هؤلاء ...اقتلوهم الان ولا تجعلوهم يفلتون منكم ابدا توحدوا واياكم ان تجعلوهم يهربون..لقد جاءوا كي ياخذوني ليخفوا جريمتهم عن عيون الناس وحتي لا يفتضح امرهم بين العالمين الا ان الله فضحهم اجمعين وجاء بهم الي ...اقتلوهم وتوحدوا ضدهم...هنا دارت معركة هائلة بين اهل القرية يتزعمهم ابو الهول..والغزاة الخائنين انتهت بموتهم جميعا...) 
......................................................
تحياتي لكم الكاتب والشاعر 
عاطف عبد الله 
كتبت قصتي هذه منذ عام مضي وهي بعنوان 
( عندما يغضب أبو الهول ) 
اهديها الي شعب مصر العظيم لكي ينتبه 
لتلك المؤامرة الدنيئة التي يخطط لها 
كل الخونة المجرمين لاسقاط مصر 
انتبهوا جميعا ايها الاخوة المواطنون 
فلتحيا مصر بابنائها وبجيشها العظيم 
( فالله خير حافظا وهو ارحم الرحمين )
صدق الله العظيم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 77 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

497,445