... الحــــــــــــــروب الأهليــــــــــــــــة السائــــــــــدة ...
... من يضع شروطه علي طاولة المفاوضات هو الأقوى دائماً على مر التاريخ . هزم الحلفاء دولة الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914– 1918) وفي نهايتها اندحرت عن الساحة الدولية ، وقامت الدولة التركية العلمانية عام 1924 بزعامة مصطفي أتاتورك ، وفي الحرب العالمية الثانية ( 1939 – 1945 ) انتهت باندحار النازية ، وتقسيم ألمانيا إلي شرقية وغربية . وكانت حرب عام 1967 وصنع السلام المزعوم في نهاية القرن مع الدول العربية الموقعة إذ تحكمت إسرائيل بمسار المفاوضات ووضعت شروطها بما اتفاقيات طابا ، وادي عربة وأوسلو مع السلطة الفلسطينية عام 1993 التي أسفرت عن فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس .
... الشاهد الوحيد في المسألة يكمن في قوة المفاوض والذي يستمد قوته من قوة موقع بلده الإقليمي ومساندة الشعوب الحرة والحكومات الديمقراطية ، وعندما يكون الطرفان متساويان في المقدار والحجم يكون رد الفعل أشد وأشنع كما حدث في الحرب الأهلية اللبنانية ( 1975 – 1990 )، واليمن وسوريا أيضا . فعدم تبصرنا بالأمور وفهمنا وإدراكنا لها انحسر فيها العلم في مجتمعاتنا علي مدي عصور الانحطاط الذي أدي أيضا إلي انحسار التفاوض السياسي الهش والتسويات الجزئية علي مراحل عديدة ، وأضحت الحروب الأهلية هي السائدة لأيام قادمة ... وتمسون علي خير الوطن .
ولكم تحياتى / ا. نبيل محارب السويركي – الثلاثاء – 11 / 10/ 2016

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

530,267