الحَب ♥ و ♥ اليَمِينِ ♥
بِالأَمْــسِ تَرَكْتُــكَ وَآلِـيِّ حَـال ســبيليِ ذَهَبْتْ
وَأَقْسَمْت بينيِ وَبِين نَفْسيِ أَنَّ أنسىَ ما عَشقتْ
♥
وَذَكَرْتَ نَفْسِـــي بِحيرتي من بعـدك مَرَّاتٍ فَقتنعتْ
وَتَكُون هَذِهِ المَرَّةَ الأَخِيرَةَ يَا قَلْبِي فِـي حُبِّهِ وقَررتْ
♥
وَلَمْ تَتَعَدَّيْ خُطُوَاتِـي خُطْوَتَيْنِ حَتَّى وَقَفْتْ
وَسَـأَلَت نَفْسِي هَلْ سَأَتَحَمَّلُ إذا أَنَا هَجْرَتْ
♥
قَالَ عَقْلِي مِنْ قَبْلِهِ كُنْتُ أَعِيشُ أَنَا الدُّنْيَا بِلَا قَلْبه
وَأَسْتَطِيعُ أَنْ أَسِيرَ فِي الدُّنْيَا بِدُونِهِ وَأَتْرُكُهُ وَحَده
♥
وَنَهَرَنِي قَلْبِي وَقَالَ هُوَ الحُب الَّذِي لَنْ يَتَكَرَّرَ وَأَنَا وَجَدْتُهُ
وإِذَا أردتـيِ الذَّهَـابُ فَذْهَبِيِ وَحَدَّكِ وَلَكِنْ أَترَكِينَيْ عِنْدَهُ
♥
فَأَنَا لَـنْ أَتَحَمَّلَ العَيْشَ وَالحَيَاةَ بَعْدَهُ
فَهُوَ الحُبُّ الَّذِي لَا أَرَى حُباً لِي غَيْرَهُ
♥
وَوَقَفْتُ حَائِرَةً وَنَزَلْتْ مِـــنْ عَيْنِي دُمُوع مِــنْ أَجْلِهِ
وَقُلْتُ لِنَفْسِي يا نفس لَقدْ أَقْسَمْتُ أَلَّا أَعُودَ إِلَي حُبَّهِ
♥
وَمَاذَا أَفْعَلُ وَعُقُلُي يُرِيدُ شَيْئًا غَيْرَ مَا يُرِيدُهُ قَلْبِي أَهٍ مِنْه
كَيْفَ تَنْفَصِلُ أَجْزَاءُ جَسَدِي إِلَــيَّ قِطَعٌ تَهْجُرُنِي مِـنْ أَجْلِه
♥
يَبْدُو أَنَّهُ لَا مَفَرَّ عِنْدَي مَنْ أَنْ أَبْحَثَ عَنْ حَلِّ غَيْرِ هَجْرِه
وَيَمِينِيِ مَاذَا أَفْعَلُ بِـهِ قَالَ قَلْبَيْ صَوْمَيْ ثَلَاثَةْ عَـنْ حُبِّه
♥
وَوَجَدْتُ أَنَّ هَذَا حَلاً يُخرجني مِــنْ حَيْرَتِي وَإِلَيْكَ عُدْتُ
وَتَيَقَّنْت أُلَانُ أَنَا لَا أَمْلِـكُ قَرَارِي وَلَا أَنَا أَسْتَطِيع هَجْرَهُ
♥
وَأَعْتَرِفُ بِصِدْق ٍ أَنَّي مَا أَحْبَبْتُ مُثِّلَ حُبُّه
وَلَا عَرَفْتُ وَفَاءً فِي العَهْدِ مَعَي مَثَلٌ قَوْلُه
♥
وَحَمِدْتُ ربــيِ أَنَّـــي بِيَمِينِ الهَجْرِ حَنِثْت
وَزَادَ الحَمْدُ مِنِّي لَمَّا لِكُفَّارِةِ اليَمِينَ عَرَفْت
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى