جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لا زال في هذا الجسد متسع..
تحت سماء لم نعهدها
نحاول استعادة ذات
تناسب ما يتوعدنا
من غموض ،
نحتظنه بلا تحفظ !
نحتسي المشروبات الباردة
في شوارع مدينة
لا تبادلنا الحب
لا تدون ذكرياتنا المشاكسة!
هذه السماء
لا ترسم أفقا"
يواكبنا!
لا تكرس وجودا"
يفوح بتراب أزقة
لا زالت تحتفظ بكل الأسرار،
بكل الشغب!
هي لعنة حتى النخاع..
آلام تولول في أناشيدنا
منذ الصرخة الأولى!
تلاحق مآقينا
وراء الأمواج!
تفتش عنا بإخلاص
على مشارف الوداع!
تراودنا أحلام
لا تفصح عن مكنونات
كانت فيما مضى لنا!
تدفن نفسها
في أوجاع تلازمنا ،
تفر بنا
بكل جدارة
تخترق الكون
تعانق الموج
بلا مجداف!
لكنها لا تضيع معالم
منزل حميم في زقاق عتيق
ودالية سخية ،
وصنوبرة عجوز
وشجرة ليمون
وجرة أجهدتها السنون
في حاكورة قديمة..
وأم تترقب القادمين
على مشارف السنين
لا يتعبها الابتهال..!
أحن إلى بسملاتها ،
إلى تسبيحاتها ،
إلى لمسة يدها على رأسي
وهي تتلو آيات الشفاء!!
لا زال في هذا الجسد
متسع لأمنيات ثمينة ،
لا زال في هذا الجسد نقاء..
خالد طلال #