بئر و حجر
واقِف عا تلِّه نَصر
فرحان... قريب من السما.
مِن بعد طول سنين 
كانِت بالكفاح مكلّله...
حامِل غُصن زيتون 
من إيدي انكسَر.
خلفي زهور كثار 
كانِت بالربيع مدلّله...
...
ناعِم كان الغَيم 
والشَمس كِتلِة حنان...
والنَبع ميّاته 
تِلمَع و تِندَه إلي.
ونسيم الهوى المنعش 
يهمس بدينيّي.
يقلّلي افراح اليوم 
بكرا مش إلي...
...
مِن بَعد حَصَاد القَمح
والتين والرمّان
والتمر والبطّيخ
والخوخ والتفّاح...
جايي زمان تعيش 
عالخبز والزيتون
وإذا بالغط ضحكت 
بتضحك بلا اسنان..
...
بكرا العواصف بتقلَع الأشجار
والغَيم بيخوت بالبَرق والرَعد...
و بتهرب الالوان عا قوس القزح
بتضلّ وحدك تِرجُف من البَرد ...
و ما تعود تسمع زقزقة عصفور
والشتا يسكّر ابوابك بسِمك الثلج
...
وقتها لح تِرجَع لألبوم الصوَر
وتشوف كيف صرَفت أيّامك هَدَر
عاللي نِساك وراح ما ترك لَك خبر
عاللي افتكرتُه شريك عِندُه قَلب
عاللي شِرِب من البير و ردّلّه حَجَر.
...
عدنان خليفة
2016