كان هناك حلم يخصني
يبسط جناحيه الهائلين في السماء
كلما مرّت عليه سحابة
لم تستطع أن تروى عطشه
فجأة ....
أنصت الحلم لصوت الريح
كان في الصوت نداء
يعلو تارة ..وينخفض تارة
لكنه لم ينقطع
ملاح عجوز في الأرض
كان يحمل ظله الثقيل الذي أتعبه من سنين
ترك ظله تحت جناحي الحلم
الظل صعد الي السماء تزفه الريح
فكتب اسم العجوز وسط الغيم الذي يأبى الهطول
الاسم نظر لأسفل ...
لم يجد العجوز الذي طالما كان يحمله رغم ثقله
لكنه وجد أناسا آخرون يرقدون في النسيان
كلهم يشبهون العجوز
كلهم يحملون نفس اسمه
ظل العجوز الذي في السماء
إختصر عذابات المتعبين
بتوصية الريح أن يلقي أحفاده
في زمن بلا خوف
الحلم الذي يبسط جناحيه الهائلين في السماء
لمّ جناحيه لأقصى درجة
انكمش بشدة ...بشدة ...بشدة
وهو ينتظر الزمن الذي بلا خوف ...!!!
***
" شنقرابيات " نداء لا يسمعه أحد
رسم وكلمات / محمود الشنقرابي