جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( كم كانت فرحتي يا صديقي حين رأيتك في غاية السعادة يوم سألتني فأجبتك وما كنت تظن أن يكون جوابي سببا لبعض سعادتك . مع أنني أحرص دوما أن أبدل البعض الى الكل . فحين سألتني : هل قلبت الناس مثلي فوجدتهم عقاربا لأنني لم أشعر بصديق كامل الصفات متكامل السجايا لين العريكة لطيف المعشر ! من أجل ذلك يئست من هكذا بشر ولم أعد أفرح حتى ولا بنور القمر .قلت له : على رسلك يا صديقي اذا شئت أن تطاع فأمر المستطاع ! وهل انت يا صديقي قد اكتملت فيك الصداقة كالتي تطلبها من غيرك . لكنك ذكرتني ببيت قصيد قد جعلني أحافظ على الصديق وأعض على صداقته بالنواجذ ..قال صديقي المهموم : أسمعني اياه لعلني أجد فيه ضالتي ؟! .قلت : ( من ذا الذي ترضي سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معايبه ) تبسم صديقي وارتسمت البسمة على شفتيه وانتفشت على وجنتيه بعد أن أخفى دمعته من عينيه ! وقال : لن أنتقد صديقا وسأبقى مع الكل رفيقا . وافترقنا على أحسن حال ) ( وصفي المشهراوي )