جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(خِداعُ البصر)
(محمد الوسيم)
**************
ما انزَلقَ الفُؤادُ يوماً
لِرِمشِ عينيكِ
وما جَهلِت تلكَ الابتسامةَ
لونَ شَفتيكِ
قاسيةٌ أنتِ في رِقَّتِكِ
وخليقةُ دلالٍ
تَمَرَّغت فوقَ لَوعتي
ٌ مُبتَسمةً بالوَهجِ تُشفِقُ
على غُربتي أحبَبتها
وخَدعَتني عُيوني الغَبيَّة
تَوَهمتُ بها…
وهي ضَليعةٌ بِرِحابِها
تَمتَزِجُ ألوانَ العلاقاتِ
تُشرِقُ هنا وهُناكَ
وتَخدعُ كلَّ العيونِ
بِنَظرَتِها فيَنزِفُ
الألمَ لِجُرحي
بَبَقايا تَغاريدِكِ
تُلَوِّنُ أملاً بها
تُشعِلُ النَّارَ بِقلبي
أنا ما سألتُ الشَّوقَ
عَنكِ ولا بَعثتُ
إليكِ رسائلي
أنا أَلَقُ الحبَّ
في عينيكِ
حبٌّ مَزَّقَ أضلُعي
وصِرتُ واجِهةً
للألمِ والعَذابِ
في مِسْكِ يديكِ
ألا يكفي السَّيرَ بينَ
رحايا المطرِ وغيومِكِ
التي أغرَقَتني في راحتيكِ
أحِبُّكِ في سلالَةِ قلبي
وأعشقُ كُلَّ الجمالَ فيكِ
لَكِنكِ لستِ…
إلا مخادعةً ببصرِكِ