ليس التكحل فى العينين كالكحل
الطبع هو السمات والصفات والسجايا التى خلق عليها الفرد, وتربى بها فأصبحت جزء من الشخصية , لا تفارقه ولا يفرقها , ولا تنزع من الشخص الا كما تنزع الشوكة من الصوف , ومن الصعوبة تبديلها , ولكن فى الامكان .. اما التطبع : هو اكتساب من البيئة أو القراءة أو محاولة الشخص تبديل ما هو سىء فى شخصيته الى ما هو أحسن .. ومن السهل فقده ..أو تغييره والارتداد الى ما هو كان عليه الا فى حالة العزيمة القوية والارادة الشديدة الا يرتد الى طبعه السابق .. وهنا كانت الديانات السماوية فى حالة تحويل الطباع السيئة الى طباع حسنة بالتطبع الناتج عن ايمان بأن لايعود الى الاخلاق الرديئة والى فسادالطبع , وايضا التوحيد لا التعددية الباطلة .. اما الديانات الارضية أو المذاهب كالبوذية والكنفوشوسية أو الماركسية والشيوعية أو الرسمالية والامركة .. كلها قد تدعوا الى بعض الاخلاقيات ولكنها تدعو الى الربحية والجسدية دون الروحانية وقيمة الانسان وتكريمه الخلقى والخلقى ..
حسن الحضارة مجلوب بتطرية وفى البداوة حسن غير مجلوب
فتغيير الطبع الى تطبع ممكن ولكن به من الصعوبة ما به .. كماأن التطبع ممكن أن يرتد الى الطبع السابق ان لم يرو بماء الايمان والارادة والعزيمة أن لايرتد الى ما كان عليه ..
والشعراء ومنهم المتنبى , دعا الى ذلك وقال ان التطبع ليس كالطبع واعطى مثالا أن جمال العينين الربانى كأنهن متكحلتان بلا كحل لا يمكن أن يكون مثل جمال التزين بالكحل الخارجى الذى فيه صنعة وتكلف .
يقول المتنبى فى مدح سيف الدولة :
لأن حلمك حلم لا تكلفه ليس التكحل فى العينين كالكحل
ولذلك قال المتنبى أن جمال البدويات الطبيعى بلا استخدام أدوات التزين الحضارية كما فى المكياج فى ايامنا أفضل واجمل لانه جمال طبيعى وطبع بلاتطبع :
البدويات أجمل :
ما أوجه الحضر المستحسنات به كأوجه البدويات الرعابيب
فصفات الخير مجبولة كفطرة فى الانسان أى طبع , والايمان ان أصبح طبع باخلاقياته لايمكن أن يكون من الايمان طبع الخيانة والكذب
حسن الحضارة مجلوب بتطرية وفى البداوة حسن غير مجلوب
فتغيير الطبع الى تطبع ممكن ولكن به من الصعوبة ما به .. كماأن التطبع ممكن أن يرتد الى الطبع السابق ان لم يرو بماء الايمان والارادة والعزيمة أن لايرتد الى ما كان عليه ..
والشعراء ومنهم المتنبى , دعا الى ذلك وقال ان التطبع ليس كالطبع واعطى مثالا أن جمال العينين الربانى كأنهن متكحلتان بلا كحل لا يمكن أن يكون مثل جمال التزين بالكحل الخارجى الذى فيه صنعة وتكلف .
يقول المتنبى فى مدح سيف الدولة :
لأن حلمك حلم لا تكلفه ليس التكحل فى العينين كالكحل
ولذلك قال المتنبى أن جمال البدويات الطبيعى بلا استخدام أدوات التزين الحضارية كما فى المكياج فى ايامنا أفضل واجمل لانه جمال طبيعى وطبع بلاتطبع :
البدويات أجمل :
ما أوجه الحضر المستحسنات به كأوجه البدويات الرعابيب
فصفات الخير مجبولة كفطرة فى الانسان أى طبع , والايمان ان أصبح طبع باخلاقياته لايمكن أن يكون من الايمان طبع الخيانة والكذب
فى الحديث :" كل الحلال يطبع عليها المؤمن الا الخيانة والكذب " ضعفه الالبانى
وقال : وللنفس أخلاق تدل على الفتى أكان سخاء ما أتى أم تساخيا
وليس حياء الوجه فى الذئب شيمة ولكنه من شيمة الأسد الورد
وأسرع مفعول فعلت تغيرا تكلف شيئا فى طباعك ضده
الشاعر وحيد راغب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2183 مشاهدة
نشرت فى 19 أغسطس 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

523,474