عنوان : الرقصة الحزينة
رقصت رقصاتها الحزينة 
وتمايلت كغصن الزيتون 
لما تهزها رياح المساء ..
تاركة نفسها لتعبر كما تشاء
الرياح من تحركها بهز الخصر
والجمهور مستمتع ومتفرج عليها
لا أحد يحس بالغضب في عمقها...
جسدها يتراقص وروحها تحترق 
حتى فاض بها الكيل وإنهمرت 
بحور من سيل الألم والدموع...
تغنت بما تعنيه بصوت الحنين
خرجت للبحر لتنهي ذلك العذاب
إستوقفها هناك الهدوء بالعين
بتلك الشاب الأنيق الوسيم الوجه...
جالس بمفرده ولا ينظر لغير النهاية 
شعرت به يتسائل مثلها 
يراقب تلاطم الأمواج 
واصطدامها بالصخور..
حملق للسماء ودعت بتغيير الكون
بالحرية والأمان والحب والحنان
هنا فتاة وإمرأة ومراهقة بحق..
صدقوني هي الأصدق 
بكل تعبير إيمائي ونطق
بإمكانها لبس الألوان والتعري ..
كما يفعل البعض ليكسب ويجني ..
تبقي الطفولة حاضرها من الروح ..
مهما عاندت بالقدر واشتاقت الحب
هي الملهمة لكثير من يكتب الشعر 
بالقصيدة والخاطرة من النثر الحر
ومع ارتفاع ايقاع عزف اللحن ..
أتخيلها من جديد 
تتمايل باللون الأسود...
لم يرق لي المشهد 
ودعوتها للخروج ..
لنحتفل سويا 
ونمزج الدموع بالشفاه ..
لنذيب هذا الثلج 
بحرارة القلب واللهفة
أشعر بها كإمرأة حبلى
تريد أن ترتاح ..
تستعجل ذلك الميلاد 
ليوم الحرية والميعاد
أكتب هنا قصة الوطن 
بحروف من تمثل الأمل
وأقول الرقص حالة شعورية
وتعبير إيمائي للحالة النفسية
رشيد بومالي 
المغرب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

530,546